|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سبب الإنهيار والحقيقة أنه مهما اجتهدت الدول في وضع قوانين مجتمعية لإصلاح أخلاق الإنسان، أو إنهاء الظواهر السيئة عندها؛ مثل التحرش والسرقة والفساد وغيرها، فإن هذه الجهود ستضيع أدراج الرياح، لأن سبب الانهيار الأخلاقي بكل بساطة، لا يوجد خارج الإنسان، ولكن يوجد داخل قلبه هو. وهذا ما قاله المسيح صراحةً للجموع: «لأَنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ: زِنىً، فِسْقٌ، قَتْلٌ، سِرْقَةٌ، طَمَعٌ، خُبْثٌ، مَكْرٌ، عَهَارَةٌ، عَيْنٌ شِرِّيرَةٌ، تَجْدِيفٌ، كِبْرِيَاءُ، جَهْلٌ. جَمِيعُ هذِهِ الشُّرُورِ تَخْرُجُ مِنَ الدَّاخِلِ وَتُنَجِّسُ الإِنْسَانَ» (مرقس٧: ٢١-٢٣). فالقلب هو المطبخ التي تُطبخ فيه كل قرارات الإنسان الشريرة، فمن يريد أن يسرق أو يزني لا يقوم بهذا مباشرةً، ولكنه يشتهي ويختار ضحيته وينتظر التوقيت المناسب لجريمته، وكل هذا يتم داخل القلب، ثم يُصدِر القلب أوامره لباقي الأعضاء، فتفعل أصعب الشرور وترتكب أمقت الجرائم. وكلما ابتعد البشر قلبيًا عن الله مصدر الصلاح، لأنه «لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ الله» (مرقس١٠: ٨)، كلما زادت حالة الانهيار الأخلاقي عندهم، حتى وصلت إلى الشكل الذي نراه الآن، لأن «الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ» (رومية٣: ١٢). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حافة الإنهيار |
حتى أمنع نفسي من الإنهيار و إفساد كل شيء |
لإنني لا ٱملك رفاهية الإنهيار |
لا أملك رفاهية الإنهيار |
الإنهيار |