|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعض الممالك القديمة من يقرأ التاريخ يرى بوضوح هذه الحقيقية: إن احترام مبادئ الله، يجلب الكرامة والرضا الإلهي، والعكس صحيح. وسآخذ مثالين من تلك الممالك القديمة: ١. سدوم وعمورة: ما أجمل هذه الديار، من الناحية الطبيعية، بخضرتها وماؤها وجبالها، وصفها لوط قائلاً «جَمِيعَهَا سَقْيٌ... كَجَنَّةِ الرَّبِّ، كَأَرْضِ مِصْرَ» (تكوين١٣: ١٠). لكن هذه البلاد قرَّرت أن تدوس مبادئ الله الأخلاقية، وأنغمست في خطايا كثيرة أشهرها كان الشذوذ الجنسي. ولشفقة الرب بهم أرسل ملاكان برسالة خطيرة «لأَنَّنَا مُهْلِكَانِ هذَا الْمَكَانَ» (تكوين١٩: ١٣). لكن وأسفاه، تطاول سكانها جدًا على الله ومن أرسلهم، فقرر الله هلاكهم. ويصف الرسول بطرس هلاكهم موضحًا السبب قائلاً «وَإِذْ رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، حَكَمَ عَلَيْهِمَا بِالانْقِلاَبِ، وَاضِعًا عِبْرَةً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يَفْجُرُوا» (٢بطرس٢: ٦). ٢. الأمبراطورية البابلية: واحدة من أضخم الإمبراطوريات الأربع التي عرفها التاريخ، قيل عن ملكها «وَلِلْعَظَمَةِ الَّتِي أَعْطَاهُ إِيَّاهَا كَانَتْ تَرْتَعِدُ وَتَفْزَعُ قُدَّامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ» (دانيال٥: ١٩). لكن هذه الأمبراطورية انهارت بعد أن تطاول ملوكها على الله ولم يستمعوا لتحذير الل «فَإِنَّ مَمْلَكَتَكَ تَثْبُتُ لَكَ عِنْدَمَا تَعْلَمُ أَنَّ السَّمَاءَ سُلْطَانٌ» (دانيال٤: ٢٦). فمنهم من صنع تمثالاً وطلب الجميع بالسجود له، وتطاول على الله بالقول «وَمَنْ هُوَ الإِلهُ الَّذِي يُنْقِذُكُمْ مِنْ يَدَيَّ؟» (دانيال٣: ١٥). وابنه أيضًا أخذ آنية بيت الرب ليشرب فيها خمرًا في تحدٍ آخر لله!! فقرَّر الله إنهاء هذه المملكة بعد تاريخ حافل من الإنتهاك المتزايد لمبادئ الله «فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ قُتِلَ بَيْلْشَاصَّرُ مَلِكُ الْكَلْدَانِيِّينَ، فَأَخَذَ الْمَمْلَكَةَ دَارِيُّوسُ الْمَادِيُّ» (دانيال٥: ٣٠). آه.. مرة أخرى نعود لتشبيهنا الأول: لقد خرجت الأرض عن تبعيتها للشمس فجلبت الدمار لنفسها! وهذا ما حدث لتلك الممالك، فلقد قال إلهنا العظيم «وَمَنْ يُخْطِئُ عَنِّي يَضُرُّ نَفْسَهُ. كُلُّ مُبْغِضِيَّ يُحِبُّونَ الْمَوْتَ» (أمثال٨: ٣٦). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الممالك لعبادة الرب (مز 102: 22) |
تأكيد يسوع أنَّه ربُّ جميع الممالك |
جبار البأس قاهر الممالك |
سفر إشعياء 13 :19 و تصير بابل بهاء الممالك |
مع أن الممالك الوثنية أقامت عظمتها |