أدرك مار أفرام اللغة السريانية نقية صافية خالية من العجمة وسائر الشوائب، وغنية واسعة وأداة طيعة في التعبير عن مختلف الأهداف الفكرية، وشتّى الأغراض الكلامية، فكتب فيها تفاسيره نظماً ونثراً، ودبّج روائعه وبدائعه التي صارت مفخرة الأدب السرياني. وكان له القدح المعلى في تقدم مدرستي نصيبين والرها السريانيتين حيث وجدت اللغة السريانية لها مرتعاً خصباً فنمت وازدهرت.
ولشعر مار أفرام في مدينة نصيبين قيمة تاريخية فهو يدلنا على مقدار ما عانته المدينة من آلام حرب الفرس، وقد أخضع مار أفرام لفنه جميع الأوزان السريانية التي كانت معروفة في عصره، فنظم على المقاطع الخمسة والستة والسبعة والثمانية والتسعة والعشرة، وعُرف البحر السباعي باسمه، وأوزانه متعددة كالبسيط والمركب والمضاعف والأبجدي. وقد ميز أفرام بين نوعين من الشعر: المدراش والميمر.