لاَ أَضَعُ قُدَّامَ عَيْنَيَّ أَمْرًا رَدِيئًا. عَمَلَ الزَّيَغَانِ أَبْغَضْتُ.
لاَ يَلْصَقُ بِي [3].
تكشف هذه العبارة والعبارة السابقة عن موقف داود النبي وهو في قصر شاول الملك، كما عن موقف المؤمن الحقيقي في وسط جيلٍ شرير مظلمٍ وملتوٍ.
لقد نال النبي في صباه خبرة مُرّة في قصر شاول الملك، إذ كان يحاول كثير من المنحرفين والفاسدين أن يتملقوا الملك ويلتصقوا به. أما داود فعانى من هذا الجو الشرير، ولم يضع قدام عينيه أمرًا رديئًا، حتى وإن كان هذا هو طريق الوصول إلى قلب الملك والصداقة معه.
لقد أحب البرّ وأبغض كل انحرافٍ، مفضلًا الالتصاق بالله القدوس، مهما كلفه من ثمنٍ عوض الالتصاق بشاول الملك من خلال الخداع.