قداسة البابا شودة الثالث
من جهة الوقت، يسأل البعض أيضًا عن السهر والأرق وأسبابهما..
إن السهر غير الأرق. فقد يكون السهر عملا إراديا، بينما يكون الأرق هو عدم القدرة علي النوم. وربما يكون من أسباب الأرق، انشغال الفكر بما يتعبه، وكذلك انشغال النفس والأعصاب. وفي ذلك يقول المثل العامي 'ينام الليل من له قلب خالي..'
ويري بعض الشعراء الذين كتبوا في الغراميات، أن تعب القلب في هذا الأمر يسبب الأرق. فيقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
يا ليل الصب متى غده أقيام الساعة موعده
وذلك في قصيدته التي يقول فيها أيضًا:
مضناك جفاه مرقده وبكاه ورحم عوده
وفي نفس المعني يقول أحد الشعراء:
لم يطل ليلي ولكن لم أنم ونفي عني الكري طيف ألم