هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا، ويَدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا ( مت 1: 23 )
إذا كانت السبعة عشـر آية الأولى، تؤكد لنا أن يسوع كان إنسانًا فعلاً، فإن الآيات الباقية من الأصحاح تؤكد لنا بالمثل أنه لم يكن مجرَّد إنسان، بل الله نفسه، الذي حلَّ بيننا. فالملاك الذي أُرسل إلى ”يوسف“ خطيب مريم، طمأنه أن «الذِي حُبِلَ به فيهَا هوَ من الرُّوحِ القُدُسِ»، وأنه عندما سيولَد سيُدعى اسمه ”يسوع“ «لأَنهُ يُخَلِّصُ شعبَهُ مِن خطَايَاهُم» (ع20، 21). والله وحده هو الذي يستطيع أن يُعطي اسمًا للمولود يُحدِّد عمله في المستقبل. فهذا في سلطانه، وقد تحقق فعلاً ما يُبرِّر هذا الاسم العظيم. ويا له من امتياز حصاد عظيم من البشـر المُخلَّصين سيتحقق، وقد خلصوا من خطاياهم نفسها، وليس فقط من الدينونة التي تستحقها خطاياهم! و”شعبه“ فقط، هم الذين سيخلصون. ولكي نعرف خلاصه، يجب أن ننضم إلى ”شعبه“ بالإيمان به.