إن مدح العريس لعروسه في ص7 من سفر النشيد، هو بمثابة هتاف الفخاري، فَرِحا بآنيتهِ. ففيه نجد كمال التشكيل. أو الإناء كما هو في الفخاري. أو قُل: كيف يكون الآباء في عائلة الله.
«ما أجمل رجليكِ بالنعلين!» تُشير الرِجْلين إلى السلوك، وأما النعال فتفصل أرجُلنا عن أدناس العالم. فمدى نفعنا لإلهنا يتوقف على مدى انفصالنا عن العالم. فأكثر ما يؤثر في مَن حولنا هو سلوكنا السماوي. ويرتبط النعل أيضا بالإرسالية، فالتلاميذ كانوا مشدودين بنعال. والعروس هنا مُرسَلة من عريسها لمُهمة خاصة في العالم «كما أرسلتني إلى العالم أرسلتهم أنا إلى العالم». ولا مكان للإرسالية، قبل الانفصال عن العالم. والرب في صلاته للآب، عن تلاميذه، لم يتحدَّث عن إرساليتهم إلا بعد تأكيده مرتين أنهم ليسوا من العالم. وكجمال النعال على أرجُل الشرفاء، جمال انفصالنا على سلوكنا.