لرقة عاطفة المرأة كانت النساء تتبعه وتخدمه، وكان أول مَن سمع صوته بعد قيامته امرأة. وقضية المرأة مَدينة إليه برسالتها السامية؛ فحيثما لا يُعرَف اسم المسيح تُعتبر المرأة من سقط المتاع، وفي منزلة العبيد. والمسيح أحبَّ الأولاد وهم أحبوه. وهو الذي علَّم العالم أن يُقدّروا قيمة الولد، إذ كانت كلماته لأولئك الذين حاولوا منعهم من أن يُقدّموهم إليه: «دَعُوا الأَولادَ يأتونَ إليَّ ولا تَمنعُوهمْ ..» ( مت 19: 14 ). وكما قدَّمت أُمهات أورشليم في ذلك الوقت أولادهن، ليُباركهم، كذلك تطمئن أُمهات اليوم عندما يُعلّمن أولادهن أن يختبروا نعمة الله. وعندما نُشاهد القوة العجيبة التي لمدارس الأحد في حياة أولادنا، كم نُمجد المسيح الذي – في أيام جسده – علَّمَ تلاميذه دروسًا ثمينة من الأطفال والرُّضع.