|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ " اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ ... اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ. تَمِّمْ خِدْمَتَكَ" ( 2تيموثاوس 4: 2 ، 5) "اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ" ... وصية أُعطيت بواسطة الرسول المحبوب إلى ابنه العزيز تيموثاوس، بمناسبة الخراب الكُلي للكنيسة الاسمية. وحقًا إن الظروف التي كُتبت تحتها هذه الكلمات تعطيها أهمية خاصة. فمهما كانت الظروف، فقد كان على تيموثاوس أن يُداوم على إعلان البشارة عن خلاص الله. قد تُعرض له تجربة ترك العمل فتجعله فاشلاً وقائلاً: كل شيء سائر إلى الانحلال، والناس لا يصغون إلى الإنجيل "لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ" (ع3). ولكن الإيمان يقول لا. نحن لا ينبغي لنا أن نترك العمل مُطلقًا. يجب أن يُبَشِّر بإنجيل الله إلى كل إنسان تحت السماء وحتى لو كانت الناس ترفضه، فالله يتمجد وقلبه يُسرّ، إذ يُنادى برسالة المحبة الثمينة في آذان الخطاة الهالكين. وإذ نتكلم عن عمل المبشر، لا ينبغي أن نحصره في القاعات والأماكن العامة التي تتطلب بطبيعة الحال موهبة متميزة من رب الكنيسة، بل نعتقد أنه امتياز جميل لكل واحد من أولاد الله. وليس يهم ما هو مركزنا في الحياة أو مجالنا في العمل، لأننا ينبغي أن نسعى بقلوبنا وصلواتنا إلى خلاص أولئك الذين نحتّك بهم. إذا كنا نفشل في هذا، فلسنا في شركة مع قلب الله وفكر المسيح. نحتاج إلى المزيد من هذا العمل القلبي الجميل والشخصي في الحياة الخاصة. إنه مُسرّ لقلب الله. إننا مُعرضون أن نبقى مُكتفين بأن نطلب من الناس أن يأتوا إلى اجتماعات الصلاة الجهارية، كل هذا حسن في موضعه وفي غاية الأهمية، نحن لا نوّد أن نكتب سطرًا واحدًا لنقلل من قيمة هذه الخدمة، لكن في نفس الوقت لا يمكننا إلا أن نشعر بنقص مُحزن في احتكاكنا الحُبي الشخصي بالنفوس. يا ليت الرب الحنَّان يحرّك قلوب كل شعبه المحبوب إلى اهتمام حي متزايد في عمل التبشير المبارك في البيت والخارج؛ جهرًا وسرًا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|