"أبيشاي" هو ابن صروية أخت داود من الأم وليست من الأب، إذ يبدو أن امرأة يسى كانت أولًا امرأة ناحاش ملك عمون (2 صم 17: 25) ولدت له صروية وأبيجايل ثم أخذها يسى فولدت له داود وإخوته. أما كلمة "أبيشاي" فتعني "الأب عطية" أو "أب أو مصدر العطية".
قال أبيشاي لخاله داود: "قد حبس الله اليوم عدوك في يدك؛ فدعني الآن أضربه بالرمح إلى الأرض دفعه لا أثنى عليه" [8]. لقد حسب أبيشاي أن النعاس الذي حل بشاول ورجاله ليس مصادفة ولا عن حاجة جسدية طبيعية وإنما هو بسماح إلهي لكي يحبس الرب شاول في يده ليقتله. أما داود فأبى أن يمد يده على مسيح الرب الكاسر العهد المملوء حسدًا وبغضًا الطالب سفك دمه. لقد منع أبيشاي من أن يمد يده أيضًا عليه قائلًا له: "حيّ هو الرب، إن الرب سوف يضربه أو يأتي يومه فيموت أو ينزل إلى الحرب ويهلك. حاشا لي من قبل الرب أن أمد يدي إلى مسيح الرب
والآن فخذ الرمح الذي عند رأسه وكوز الماء وهلم" [11].