يتبع هذا المشهد على الفور حَدَثان متتابعان، يحدثنا عنهما الرسول بولس في موضع آخر بقوله: «لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ» ( 1كو 15: 51 ، 52). هذان الحَدَثان هما: «الأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً» ( 1تس 4: 16 ). يا له من حَدَث هائل! كل القديسين الراقدين، كل الذين هم للمسيح، من آدم إلى آخر قديس يرقد، جميعهم سيقومون في الاختطاف ( 1كو 15: 23 )؛ يقومون من القبور ليصعدوا مُمجَّدين إلى السماء. كما أن كل القديسين الأحياء بدورهم سيتغيرون ويلبسون الأجساد المُمجدة ( 1تس 4: 17 )، نظير جسد الرب يسوع المُمجَّد ( في 3: 21 )، وبذلك يلبس الفاسد عدم فسادٍ، ويلبس المائت عدم موتٍ. وبعد هذا الحَدَث المعجزي الفريد، نُخطف جميعًا معًا في السُحب - راقدين مُقامين وأحياء - لمُلاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب.