«لاَ تهتمُّوا بِشَيءٍ، بَل فِي كُلِّ شَيءٍ بِالصَّلاَةِ والدُّعَاءِ مَعَ الشُّكرِ»
( فيلبي 4: 6 )
هل الله يضطرب أو ينزعج بالأشياء التي تُزعجنا وتُضايقنا؟ هل تؤثر هذه الأشياء في عرشه الراسخ؟ حاشا. صحيح أنه يُفكر فينا، ونحن نعرف هذا، ولكنه لا ينزعج ولا يضطرب؛ بل إن السلام الذي هو فيه سيحفظ قلوبنا. كل ما هو عليَّ أن أذهب حاملاً كل شيء إليه، وسأجده هادئًا مطمئنًا من جهة هذه الأشياء، فكل شيء مُقدَّر ومرسوم عنده. إنه يعرف جيدًا ما هو مزمع أن يفعله. لقد ألقيت الحِمل على العرش الذي لا يهتز أبدًا، مع الثقة الكاملة بأن الله يهتم بي؛ وهكذا لا بد أن سلامه يحفظ قلبي، ويُمكنني أن أشكره حتى قبل أن يذهب الهم، وأقول بقلب هادئ مطمئن: أشكر الله لأنه يُحبني ويهتم بي. ولا شك أنه أمر مُبارك أن أمتلك هذا السلام «سلاَمُ الله الذي يَفوقُ كُلَّ عَقلٍ». إذًا أنا أذهب إلى الله وأُقدِّم طلبتي، بعد ذلك بدلاً من أن أُطيل التفكير في متاعبي وهمومي، أثق بأن الله معي أمام هذه الهموم.