لقد كان أولئك الرجال في العالم ولكنهم لم يكونوا من العالم، بل كانوا يتقبَّلون كل شيء من الله مباشرةً، فكانت لهم مواعيده وقد عوّدوا أنفسهم على النظر إلى فوق باستمرار.
هكذا كان إبراهيم منتظرًا المدينة التي لها الأساسات. وهكذا كان بولس الرسول الذي استطاع أن يفرح بملء قلبه الشبعان المكتفي ويقول للمؤمنين: «فإني قد تعلَّمت أن أكون مكتفيًا بما أنا فيه» ( في 4: 11 ).