|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثلاث كلمات قالها السيد المسيح عن صفات الخادم ” فَقَالَ الرَّبُّ : « فَمَنْ هُوَ الْوَكِيلُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ (لو 12 : 42) : ١- الوكيل : الخادم هو وكيل المسيح علي الارض ” وُكَلاَءِ سَرَائِرِ اللهِ ” (1كو 4 : 1) أو سفير للمسيح على الأرض ، الوكيل مسئول يعطي العلوفة في حينها اي يقدم الغذاء الروحي لأولاده . والوكيل لا يعطي شيئا من عنده بل من مخازن أبيه يأخذ ويمتلئ ويشبع ثم يقدم . الوكيل لايهتم بملء المخازن بالأرضيات لأن هذا مافعله الغني الغبي ولكنه يملأ مخازنه من كلمة الله ومن عشرته مع الله ويقدم كل ما أعطي من الله للمخدومين ، وكلمة في حينه تعني آلا نؤخر في الخدمة أي شئ أو نقدم بعد فوات الوقت أو بعد ضياع المخدوم ، لاحظ في سفر الأعمال كيف قدم فيلبس للخصي الحبشي الخدمة في حينها . ٢- الحكيم : “َرَابِحُ النُّفُوسِ حَكِيمٌ “(ام 11 : 30). الحكمة صفة أساسية للخادم لأنه بدون الحكمة تصبح الخدمة في يد الشيطان “حِينَمَا تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلَى الْحَاكِمِ ابْذُلِ الْجَهْدَ وَأَنْتَ فِي الطَّرِيقِ لِتَتَخَلَّصَ مِنْهُ لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلَى الْقَاضِي ” (لو 12 : 58)، منتهي الحكمة من الخادم آلا يدخل في خصومة مع أحد ولا يعطل مسيرته الروحية بالخصومات والمشاكل والإهتمامات الأرضيه مثل الغني الغبي ( عكس الحكمة ) الحكيم هو من يختصر الطريق إلي الله والملكوت بالمصالحة مع كل من حوله وخاصة لو كان خادماً ” وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ “(مت 6 : 33) . ٣- الأمين : الأمانة في الخدمة كما قال عنها سيدنا له المجد «جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟. أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ ! بَلِ انْقِسَاماً” ( لو 12 : 49 و 51 ) منذ اكثر من عشرون عاماً أُعثر توفيق الحكيم في هذه الآية وأرسل يسأل قداسة البابا شنوده عن تفسير هذه الآية علي صفحات الأهرام ، فكان رد البابا هذه أمانة الخادم وأمانة رسالته أن يقدم روح الحق أي الروح القدس الناري للمخدومين وهذا الروح سوف يحرق الشرير ويضئ للبار ويطهره والإيمان الناري هو أعلى إختبار يذوقه الإنسان ليدرك من هو المسيح والإنقسام هنا لايقع علي الخادم بل يقع علي الذي يرفض الإيمان بالمسيح والإيمان بالسلام لأنه ” َأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟. وَأَيُّ اتِّفَاقٍ لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ ( 2كو 6 : 14 ) ، إذاً ليست أمانة الخادم في تقديم سلام زائف بل في تقديم كلمة الحق الناري الذي يطهر القلوب ويحرق الشر كما فعل إسطفانوس في سفر أعمال اليوم . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|