منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 07 - 2023, 05:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

مزمور 97 | التهليل والإيمان



التهليل والإيمان

يَخْزَى كُلُّ عَابِدِي تِمْثَالٍ مَنْحُوتٍ،
الْمُفْتَخِرِينَ بِالأَصْنَامِ.
اسْجُدُوا لَهُ يَا جَمِيعَ الآلِهَةِ [7].

إذ انحرف الإنسان عن الحب الحقيقي، وفقد فرحه وسلامه، ظن في عبادة الأوثان وممارسة رجاستها بهجة وتهليل القلب. لكن الإيمان بالمخلص رد لنا أكثر مما فقدنا.
أ. صارت لنا العبادة الروحية المتهللة [7].
ب. صرنا صهيون الجديدة الروحية المبتهجة [8].
ج. صارت نفوسنا بنات يهوذا، أي بنات الاعتراف بالإيمان، تتعرف على خطة الرب وأسراره وأحكامه فتبتهج به [8].
د. تدرك سمو الله الفائق، فتتمسك به وحده كمصدر الغنى والسلام والفرح [9].
يرى القديس أغسطينوس أن عبدة الأصنام الحجرية في خزي لأنهم يسجدون لحجارة ميتة. أما نحن فمسيحنا حجر الزاوية الحي الذي مات لأجلنا وقام، فأحيانا معه. أما الآلهة التي تسجد له، فهي الملائكة. وكما قال ملاك للقديس يوحنا الذي خرّ أمام ملاكٍ عند رجليه ليسجد له متعبدًا: "أنظر، لا تفعل. أنا عبد معك ومع إخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. أسجد لله" (رؤ 19: 10).
* ليت أولئك الذين هم حجارة يخزون. لأن هذه الحجارة ميتة، أما نحن فلنا الحجر الحي. بالحق تلك الحجارة لم تعش قط، أما حجرنا فحيّ، يحيا دومًا مع الآب، وإن كان قد مات لأجلنا فهو حي، ويحيا الآن، وليس للموت سلطان عليه (رو 6: 9).
القديس أغسطينوس
* "يخزي كل عابدي تمثال منحوت". إن كان النبي إنسانًا مطوَّبًا، فهو يعلم أن المطوَّب لا يلعن. لذلك عندما يقول: "يخزي" فهو لا يصلي ضد الذين صاروا في خزي، وإنما لأجلهم. إنه يصلي ألا يصيروا في خزي بخطئهم، بل يتحولون إلى الله الحقيقي الخالق الوحيد.
القديس جيروم
* رأى بطرس مجد قيامة المسيح ولم يرغب في النزول (من الجبل)، قائلًا: "يا رب جيد أن نكون ههنا". كم بالأكثر، فوق كل مقارنة، مجد اللاهوت والنور الذي لا يُقترب منه بالنسبة لأي أمر آخر يمكن أن يُرى ويُشتهي؟ فإن الممالك لا تُقارن به ولا الغنى ولا الكرامات ولا المجد ولا السلطة، ففي استخدام هذه لا توجد تطويبات، أما من ينعم بتلك الخيرات الفائقة فمطوَّبة. يمكن للإنسان إن تطلع عليها يصير صالحًا ويبقى فيها. بهذا إذ يحمل أيقونة جميلة يدخل إلى الأعماق، ولا يهتم بشكل الجسم الخارجي .
القديس أمبروسيوس

سَمِعَتْ صِهْيَوْنُ فَفَرِحَتْ،
وَابْتَهَجَتْ بَنَاتُ يَهُوذَا مِنْ أَجْلِ أَحْكَامِكَ يَا رَبُّ [8].

تشير "صهيون" إلى كنيسة العهد الجديد، و"بنات يهوذا" إلى النفوس التي تعترف بالمسيا المخلص وتؤمن به.
إن كان الخزي يحل بغير المؤمنين، فالتهليل هي سمة المؤمنين، إذ يجدوا في أحكام الله بهجة ومسرة.
* ماذا سمعت صهيون؟ إن كل ملائكته تسجد له... لأن الكنيسة في ذلك الوقت لم تكن بين الأمم. في اليهودية اليهود أنفسهم الذين آمنوا، ظنوا أنهم هم وحدهم ينتمون للمسيح. أُرسل الرسل إلى الأمم، وبُشر أيضًا كرنيليوس. آمن كرنيليوس واعتمد، والذين معه اعتمدوا (أع 10: 47)...
"وابتهجت بنات يهوذا من أجل أحكامك يا رب" [8]. ماذا يعني: "من أجل أحكامك؟" لأن في كل أمةٍ وفي كل شعبٍ، من يخدمه مقبول لديه، لأنه ليس إله اليهود وحدهم، بل هو إله الأمم أيضًا (رو 3: 29).
القديس أغسطينوس
* "ابتهجت بنات يهوذا من أجل أحكامك يا رب" هل هذا يعني أن بنات يهوذا دون أبنائها يبتهجن؟ ليتنا نتأكد أولًا من معنى اسم "يهوذا"، وعندما نعرف هذا نأخذ في اعتبارنا تفسير "بنات". "يهوذا" بديل لإعلان الإيمان. كل نفسٍ تعرف الله هي بنت يهوذا. لهذا يمكننا القول بأن بنات يهوذا هي نفوس المؤمنين التي تفرح بأحكام الله. فإنه إن لم يكن للشخص إيمان لن يفرح بأحكام الله. بيتي سقط، وفقدت كل ثروتي في دمار، وابني مات، وخادمي أخذ ممتلكاتي وهرب. أنا الذي كنت غنيًا صرت مُدمرًا بالعوز. إن لم أكن ابنة يهوذا لن افرح بأحكام الله.
كانت نفس أيوب ابنة ليهوذا. ففي فقدان ممتلكاته تعزى هكذا: "الرب أعطى، الرب أخذ. مبارك اسم الرب! عريانًا خرجت من رحم أمي، وعريانًا أعود إلى التراب" (راجع أي 1: 21). تحول من إنسانٍ ثريٍ إلى فقيرٍ، فقد ممتلكاته مع أبنائه، وتحطم تحت ثقل العوز، والسلب. أخيرًا بلغ قمة البؤس وضُرب بالقروح عديمة الشفاء بالنسبة للإنسان، لكن يُمكن شفاؤها بواسطة الله. ما يعجز الدواء البشري عن تقديم الشفاء يمكن للصبر والإيمان أن يشفياه.
* هل لا تجدين ملبسًا؟ ضعي الزنابق أمام عينيكِ. هل لحق بكِ جوع؟ تذكري الكلمات التي يُطوب بها المساكين والجائعون. هل أصابكِ ألم؟ لتقرأي: "لذلك أسر بالضعفات"، و"لئلا ارتفع بفرط الإعلانات، أُعطيت شوكة في الجسد، ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع" (2 كو 12: 7، 10). افرحي بأحكام الله؛ ألم يقل المرتل: "ابتهجت بنات يهوذا من أجل أحكامك يا رب" (مز 97: 8).
* يُقال لنا إن بنات يهوذا ابتهجن من أجل كل أحكام الرب. لذلك فإنه إذ "يهوذا" معناها "اعتراف"، وإذ كل نفسٍ مؤمنة تعترف بإيمانها، فإن ذاك الذي يدعي أنه يؤمن بالمسيح يلزمه أن يفرح بكل أحكام المسيح.
القديس جيروم


لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ عَلِيٌّ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ.
عَلَوْتَ جِدًّا عَلَى كُلِّ الآلِهَةِ [9].

يرى القديس أغسطينوس أن صهيون فرحت وبنات صهيون ابتهجن، لأنه وإن كانت الأمم لم تتمتع بالنبوات، لكنها اكتشفت أن السيد المسيح عالٍ، واحد ومساوي للآب. إنه ليس عالٍ فوق الأصنام فحسب، بل وفوق الأبرار. هذا لا يكفي، وإنما هو عالي فوق الملائكة أيضًا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 104 | إنه مزمور التهليل بالله محب البشر
مزمور 97 | التهليل والحياة المقدسة
مزمور 97 | التهليل والحياة السماوية
مزمور 97 | التهليل والبروق المقدسة
مزمور 97 | التهليل والحياة المقامة


الساعة الآن 11:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024