حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح
(غلا6: 14)
لنقف لحظة لنتأمل صليب المسيح في صورتيه الأساسيتين. أي كأساس سلامنا وكأساس شهادتنا، فإني أرى هناك أساس سلامي الأبدي، أرى أن خطيتي قد دينت هناك، وأرى أن خطاياي قد حُملت عني هناك، أرى أن الله بحق ”لي“. إن الصليب يُعلن الله كالمحب للخاطئ، ويُظهره في صفاته العجيبة كإله بار ويبرر أشر الخطاة. إن الخليقة، وأعمال العناية قد فشلت في هذه الناحية. ففيها بدون شك أستطيع أن أعرف قوة الله، وجلاله وحكمته، ولكن هذه الأشياء في حد ذاتها هي ضدي لأني خاطئ، وأن هذه القوة وهذا الجلال وهذه الحكمة لا تستطيع أن تنزع خطيتي، ولا تستطيع أن تجعل الله بارًا عندما يقبلني. أما في الصليب، فإني أرى الله يدين الخطية بطريقة تمجده هو نفسه إلى الأبد.