لاحظ أيضًا بساطة وعظم قيمة كلمات ربنا: «إن دخلَ بي أحدٌ فيخلُصُ». وبإزاء هذا التعميم العجيب ليس ثَمة فائدة أن تقول إنك خاطئ جدًا وأول الخطاة، أو أنك مُتقدِّم في السن جدًا، أو حديث السن للغاية، أو أي شيء آخر تكونه، أنت «أحدٌ». والله لا يُحابي بالوجوه، ولا يُعطي اعتبارًا للأشخاص، فالجميع أخطأوا، وكل إنسان تحت قصاص من الله، وكل مَن لا يؤمن ليس أمامه سوى الدينونة. الآن نسمع القول: “إن دخل أحدٌ بالمسيح فيخلُص”، ولكن بعد قليل جدًا سيتم القول: «إن كان أحدٌ لا يُحبُّ الرب يسوع المسيح فليكن أناثيمَا! ماران أَثا»، أي ليكن ملعونًا عند مجيء الرب ( 1كو 16: 22 ). الآن «لا يهلك كلُّ مَن يؤمن بهِ، بل تكون له الحياة الأبدية» ( يو 3: 16 )، ولكن بعد قليل «كلُّ مَن لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة طُرِحَ في بحيرة النار» ( رؤ 20: 15 ).