أُعلمك وأُرشدك الطريق التي تسلكها أنصحك عيني عليك
( مز 32: 8 )
يوجد شخص يعرف كل الأمور المستقبلة، ويكيِّف حياة الإنسان. ونحن مدعوون لأن نَعَهد بطريقنا إليه. لقد وَعَدنا أن تكون عينه علينا. إن الحياة أمامنا كبحر مجهول فلا يعلم أحد كم من الأيام تستغرقها رحلته في هذا البحر، ولا يعلم كم من أيام الصحو أو أيام الغيوم ستتخلل سفره. إني، وطريقي في هذا البحر مجهولة، أفرح جدًا في قلبي لأنه قد سمح لي بأن أعهد بطريقي هذه إلى ذاك الذي يجعل السُحب مركباته، ويركب فوق أجنحة الرياح، ويسكِّن الأمواج الهائجة. إنه يعرف أفضل الطرق، ويُسرّ ـ في عطفه وعنايته بي ـ أن يتعهد كل خطوة من خطواتي. إنه يرشدني بعينه، ويقودني بيده اليُمنى إلى مياه الراحة وإلى المراعي الخُضر.