|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تُلزم الرب بالدخول إلى حياتك؟ ... وجدت مَنْ تحبه نفسي، فأمسكتُهُ ولم أَرخِهِ ... ( نش 3: 4 ) كلنا كمؤمنين نتمنى أن يدخل الرب إلى حياتنا، مع الفارق الكبير في شدة وجدية هذه الرغبة. فالبعض يعتبرونه شيئًا جيدًا ومقبولاً، وآخرون يعتبرونه أمرًا غاليًا بشرط ألاّ يتعارض مع ما في قلوبهم من ممتلكات واهتمامات ورغبات. ولكن آخرين يعتبرونه امتيازًا عظيمًا وثمينًا وأمرًا غاليًا جدًا حتى إنهم مُستعدون تمامًا للتخلي عن أي شيء يتعارض مع سيادة الرب في حياتهم، ولذلك فهم بكل إصرار يُلزمون الرب بالدخول إلى حياتهم. وحيث إنه عندما يدخل الحياة، لن يدخلها ضيفًا لمدة محدودة، وإنما سيدخلها ملكًا وسيدًا وربًا، فهو لن يدخل إلا إذا أُلزم بذلك. ونرى صورة لهذا الإلزام في عدة مواقف في الكتاب المقدس. أذكر منها الآتي: * لم يدخل أليشع بيت الشونمية إلا بعد أن «أمسكته (ألزمته constrained him) ليأكل خبزًا» ( 2مل 4: 8 ). * لم يدخل الرسول بولس والذين معه بيت ليديا إلا بعد أن ألزمتهم «فلما اعتمدت هي وأهل بيتها طلبت قائلة: إن كنتم قد حكمتم أني مؤمنة بالرب، فادخلوا بيتي وامكثوا. فألزمتنا (She constrained us)» ( أع 16: 15 ). * ولم يدخل الرب بيت تلميذي عمواس إلا بعد أن «ألزماه» (They constrained him) قائلين: امكث معنا، لأنه نحو المساء وقد مال النهار. فدخل ليمكث معهما» ( لو 24: 29 ). والرب ـ كما ذكرنا ـ يدخل القلب والحياة ليكون هو السيد. ولذلك فعليَّ أن أهدم مذبح ”السيد“ أو ”البعل“ الذي في قلبي، أي ”الذات“، قبل أن أُلزم الرب بالدخول. كما أنه عليَّ أيضًا أن أرضى طواعيةً واختيارًا، بتكسير السواري؛ ”الأمور العالية“، و”المطامح والمطامع الكبيرة“ التي تستحوذ على عرش قلبي. فلن يدخل الرب إلى حياتي إلا إذا كان قلبي مُهيأً له عرشًا مُريحًا ليملك عليه، ألم يَقُل الرب لجدعون: «اهدم مذبح البعل ... واقطع السارية التي عنده، وابنِ مذبحًا للرب إلهك ... بترتيب» ( قض 6: 5 ، 6). ليتني، وليت القارئ أيضًا، نرضى طواعيةً بالرب وحده مَلكًا وسيدًا على حياتنا، فنستطيع أن نُلزمه بالدخول إلى حياتنا، ليملك عليها، وهو لن يتأخر أبدًا. عندئذٍ يكون لسان حال كلٌ منا: «وجدتُ مَن تحبه نفسي، فأمسكته ولم أَرخِهِ» ( نش 3: 4 ). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|