|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاح الله في معاملاته احمدوا الرب لأنه صالح، لأن إلى الأبد رحمته ( مز 107: 1 ) إن صلاح الله يكمن خلف كل بركاته الدائمة لنا. إننا نلمسه في تعامله اليومي معنا. الطبيعة من حولنا تنطق به، والتاريخ يشهد له، واختباراتنا تؤيده، وكلمته تُعلنه. قال أحدهم: ”إن عطايا الله لشعبه هي أسمى كل العطايا. فمن جهة التنوّع: هي الأكثر، ومن جهة الكمية: هي الأوفر، ومن جهة النوعية: هي الأفضل، ومن جهة الاستمرارية: هي الأضمن، ومن جهة تاريخ الصلاحية: هي أبدية!“ في مزمور107 يكرر المرنم أربع مرات حمد الرب على صلاح معاملاته مع البشر في ظروف الحياة المتنوعة: فيذكر لنا شخصًا ضلَّ وتاه، لا مؤونة معه، وأصبح على وشك الإعياء والهلاك، ثم يصرخ إلى الرب فينجيه، أَ لم يحدث معك عزيزي القارئ شيء مُشابه؟ إن هذا من صلاح الله معك! وآخر موثق بالذل والحديد، في ورطة لا مَخرَج منها، وغير مأمول خلاصه من سجنه هذا، يصرخ إلى الرب فينجيه الرب. أَ ليس هذا من مُطلق صلاح الرب؟ وآخر على فراش المرض، الذي تحوَّل له إلى فراش الموت. يأَسَ البشر من حاله، وعَجَزَ الطب عن علاجه، ولكن الرب يتحنن عليه ويرحمه. أَ ليس هذا أيضًا من صلاح الله؟ وفريق رابع في وسط البحر، وقد داهمتهم العاصفة الهوجاء، فابتُلعت كل حكمتهم، وبات هلاكهم وشيكًا، ولكنهم صرخوا للرب فأنقذهم. أَ ليس هذا أيضًا من صلاحه؟ ثم يختم المزمور بمفارقة بين الإنسان الطبيعي الذي لا يقدِّر مُعاملات الله هذه، والمؤمن الحكيم الذي يرى يد الله في كل شيء، فيقول: «مَن كان حكيمًا يحفظ هذا، ويتعقَّل مراحم الرب» ( مز 107: 43 ). لنكن حكماء إذًا. ودعنا نقتنع قلبيًا أن كل يوم جديد في عمرنا، وكل ليلة نوم هادئة، وكل وجبة نتناولها، وكل دقيقة من الصحة والأمان في حياتنا، وكل حركة نتحركها، بل كل نَفَس طبيعي نتنفَّسه، إنما هي جميعها من كَرَم الرب ومن جوده. قال إرميا: «إنه من إحسانات الرب أننا لم نفنَ، لأن مراحمه لا تزول. هي جديدةٌ في كل صباح. كثيرةٌ أمانتُك» ( مرا 3: 22 ، 23). أما عبد الرب أيوب، وهو في مرضه المُذل، الذي أصابه من قمة رأسه إلى أخمص قدميه، فقد قال للرب: «منحتني حياةً ورحمةً، وحفظت عنايتك روحي» ( أي 10: 12 ). فكم بالأحرى يجدر بنا أن نقولها يوميًا، وأن نقولها من كل قلوبنا! . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن شكرك لله كل يوم على معاملاته معك |
مزمور 114| يعلن عن معاملاته معهم |
أن الله يبدأ معنا ما هو صالح، ويستمر معنا فيه، ويكمله معنا |
فى معاملاته مع الخطاة |
المسيح في معاملاته مع الخطاة |