هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله، فلا ترفض تأديب القدير.
لأنه هو يجرح ويعصب، يسحق ويداه تشفيان
( أي 5: 17 ، 18)
مدرسة الله تختلف عن كل مدارس وكليات البشر. أن نتعلم على يد الرب، ليس كمَنْ نتعلم على أيدي الناس. وكثيرون فضّلوا الحصول على شهادات من البشر لدخولهم مضمار الخدمة الروحية. لكن مدارس البشر تُعّد الخدام بأسلوب يختلف عن أسلوب مدرسة الله. مدارس البشر تقدم دروسًا ومحاضرات تنفع العقل، وتزيده علمًا وذكاء، وربما تنفخ المتعلم، تزوِّد المتعلم بمعلومات أكثر، وتعطيه الشعور بأنه كفؤ للخدمة، وتُشعره، بل تجعله يثق في ذاته، أكثر من أن يكون اتكاله على الرب. لكن في مدرسة الله، كل فرد يتعلم بمفرده، وله مُعلم واحد هو الرب. هذا المعلم لا يعلمنا ويضيف لنا فقط معلومات، بل أساسًا وقبل كل شيء يفرغنا.