شاهد ماذا فعل امن قصر مرسى لمجرد طالبه مقابله الرئيس

[Mary Naeem]

شاهد ماذا فعل امن قصر مرسى لمجرد طالبه مقابله الرئيس





كتبت : أحلام حسنين
"ياريس طهر البلد من الناس اللي وراك وراعي ربنا في الفقرا" رسالة بعث بها عم كمال شوقي إلى الرئيس محمد مرسي، بعد أن قام أمن قصر الاتحادية "قصر الرئاسة"، بتحرير محضر ضده في قسم مصر الجديدة بتهمة قطع الطريق، وعلى إثره تم حجزه في القسم لمدة 24 ساعة متسائلاً "ازاي واحد بس وراجل كبير زيي يقطع الطريق".
ويروي عم كمال الذي يتجاوز الرابعة والخمسين من عمره، ويعاني من مرض القلب والرئتين ويضرب عن الطعام منذ ثلاثة أيام، أنه ذهب أول أمس الثلاثاء، إل قصر الاتحادية وهو يحمل لافتة مكتوب عليها "أنا مضرب عن الطعام لعدم الاستجابة لمطالبي (الطبقة الفقير)"، أملاً في أن يقابل الرئيس محمد مرسي ليشكي له حاله، ويقول له "إن المسؤلين اللي وراك بيتعملوا بنفس نظام مبارك".

ويضيف عم كمال بأنه رأى مرسي وهو يستقل سيارته فأراد أن يلوح له بالافتة التي يحملها ولكن حال الحرس الخاص به دون أن يراه الرئيس، ولم يكتف بحجبه عن الرئيس ولكنه اصطحبه للقسم واتهمه بالتعدي على الطريق".
وبعد أن خرج عم كمال من القسم جاء إلى مجلس الوزراء عسى أن يقابل هشام قنديل، رئيس الوزراء، ليقص عليه مأساته، وما كان من أحد قيادات الشرطة المسئولة عن تأمين المجلس إلا أن قال له "لو هتموت هنا وتقعد سنة مش هنعملك حاجة أنت واحد من 90 مليون".
"علاج ومعاش" هذه هي مطالب عم كمال والتي جعلته لأول مرة في حياته يدخل قسم الشرطة بحثًا ورائها بسبب أمن الاتحادية الذي يصفه عم كمال "بأن أمن مبارك هو أمن مرسي، والثورة لم تغير شيء".
ويشير عم كمال إلى أنه اضطر إلى ترحيل زوجته واولاده الاثنين إلى الصعيد حيث يسكن أهل زوجته بعد أن عجز عن إطعاهم، ورغم أنه يشتاق إلى رؤيتهم إلى أنه لا يملك ثمن التذكرة التي يدفعها في القطار ليذهب إليهم.

ويضيف عم كمال بأنه يسكن بغرفة "بحمام مشترك" في منطقة عزبة خيرالله، قد تأنف الحيوانات عن العيش فيها، ويعيش على ما يتصدق به أهل الخير، وقد تمر عليه أيام وليالي بدون عشاء.
إنشاء يدوان المظالم، فتح أبواب الأمل أمام عم كمال، وهرول إليه لتقديم شكواه وقدم الشكوى رقم " 17 "، وانتظر الأيام تلو الأيام ، ولم يصله أي رد فذهب تارة أخرى، دون جدوى أيضًا فذهب للنائب العام ليحرر محضر ضد المسؤلين بديوان المظالم حمل رقم " 3249" بتاريخ 9 أغسطس2012.

ولم يكن ديوان المظالم والاتحادية ومجلس الوزراء هما آخر المطاف لعم كمال، فالبعض نصحه بأن يذهب لمكتب "إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم"، وذهب بالفعل فكان الرد من أحد المسؤلين عن تأمين المكتب "احنا مش بنخدم المصريين".
ويستكمل عم كمال "ذهبت لمقر حزب الحرية والعدالة بجوار وزارة الداخلية، وقابلت أحد أعضائه ويدعى "عصام عبد الرحمن" وقال له "مطالبك مش عندنا احنا مش بنخدم الفقرا".
والآن يجلس عم كمال على رصيف مجلس الوزراء، ينوي الاعتصام والاستمرار في الإضراب عن الطعام حتى يستجيب المسؤلون لشكواه إما أن يتدخل القدر لينهي حياته.


الدستور