كان فلاسفة اليونان والرومان يأملون في الخلود، ولكنه كان ينقصهم شيء واحد لم يتأملوا فيه، وهو أن الجسد الذي يُثوَى في القبر سوف يقوم مرةً أخرى. كما أنهم لم يقدروا أن يتصوَّروا أنه بعد اختلاط عناصره المنحلَّة مع مواد الطبيعة، سوف يُجمع مرةً ثانية قابلاً للحياة والخلود. لكن يكتب بولس الرسول للمسيحيين في تسالونيكي مُميِّزًا إياهم عن الوثنيين قائلاً: «لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم. لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع، سيُحضرهم الله أيضًا معه» ( 1تس 4: 13 ، 14).