أما أنا فقد علمت أن وليي حي، والآخِر على الأرض يقوم
( أي 19: 25 )
لقد جاء إعلان الله عن نفسه بأنه الآخِر، سبع مرات، رقم الكمال. في ست مرات من السبعة الله هو الذي يعلن عن نفسه بأنه هو «الآخِر» ( إش 44: 6 أي 19: 25 ؛ رؤ1: 11، 17، 2: 8، 22: 13)، أما السابعة فهي شهادة مؤمن عن الله بأنه هو الآخِر (أي19: 25)، وكأن إعلان الله عن ذاته يترك مساحة لشهادتنا عنه ليمتزج بها ويكون معها وحدة كاملة (الرقم 7). ومن هذا نتعلم أنه امتياز لنا كما أنه واجب علينا: أن نقبل إعلان الله عن ذاته كما أعلنه هو، ثم في حضرة الله وبعمل الروح القدس يمتزج هذا الإعلان بالإيمان في قلوبنا، ليخرج بعد هذا منا في صورة سجود له أو شهادة عنه. وهكذا نصبح نحن وشهادتنا جزء من إعلان الله عن نفسه. فيا لعظمة نصيبنا!!