|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يفتح باب الرجاء أمامهم: كشف لهم في حزم عن الخطأ الذي ارتكبوه بطلب ملك لأنفسهم، لكنه كأب يفتح باب الرجاء في مراحم الله العظيمة قائلًا: "لا تخافوا، إن كنتم قد فعلتم كل هذا الشر، ولكن لا تحيدوا عن الرب... لأنه لا يترك الرب شعبه من أجل اسمه العظيم، لأنه قد شاء الرب أن يجعلكم له شعبًا" [20-22]. الله -في صلاحه- يحّول حتى أخطاءنا لمجد اسمه القدوس ولبنياننا إن رجعنا إليه بالتوبة، كما فعل مع أخطاء إخوة يوسف، إذ حولها لمجد الله ولتكريم يوسف ولشبع يعقوب وبنيه، ولإقامة أمة لهم في مصر. الله غيور على شعبه لا من أجل برهم الذاتي، وإنما من أجل حبه، ومن أجل اسمه القدوس، هذا ما يكرره الرب، ويؤكد لنا: "خلصهم من أجل اسمه ليُعرف جبروته" (مز 106: 8). "من أجل اسمي أبطئ غضبي... من أجل نفسي من أجل نفسي أفعل، لأنه كيف يُدنس اسمي؟! وكرامتي لا أعطيها لآخر" (إش 48: 9، 11). "صنعت لأجل اسمي لكيلا يتنجس أمام عيون الأمم الذين هم في وسطهم" (خر 29: 9). إن كان - من جانب الله - يرسل لهم خلاصًا في كل جيل، فمن جانب صموئيل يحمل كل حب لهم، لذا يقول: "وأما أنا فحاشا لي أن أخطئ إلى الرب فأكف عن الصلاة من أجلكم بل أعلمكم الطريق الصالح المستقيم" (1 صم 11: 23). هكذا لا يكف عن الصلاة ولا يتوقف عن تعليمهم الحق وإرشادهم. من جهة صلاة القائد، خاصة الكاهن، يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [الكاهن، لأنه أؤتمن على العالم وصار أبًا لجميع الناس، يتقدم إلى الله متوسلًا في الصلوات الخاصة والعامة من أجل رفع الحروب في كل مكان وإخماد الاضطرابات ملتمسًا السلام والهدوء لكل نفس والشفاء للمرضى ...]. أما من جهة التعليم فيقول: [من لا يعرف كيف يقدم التعليم الصحيح فهو بعيد كل البعد عن كرسي المعلم، لأن بقية الصفات يمكن أن توجد بين من يرعاهم... أما ما يميزه عنهم، فهو قدرته على التعليم بالكلمة]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|