كانت القارورة تُصنَع من وعاء زجاجي شفّاف، له عنق ضيِّق، يوضع به الطيب ثم يُغلق بإحكام بوضع سدادة على فوهته حتى لا يتطاير.
وفي المعتاد كانت أي فتاة تستخدم جزء قليل من هذا الطيب ثم تُغلق القارورة، وبعض الفتيات كن يدخرن من أموالهن لشراء هذا الطيب ويحتفظن به ليوم الزفاف.
لكن مريم، في حبِّها الشديد للرب، قدَّمت أغلى ما لديها؛ فكسرت القارورة لكي تسكبها كلها على الرب، ولا تبقي لنفسها شيئًا، وأيضًا حتى لا تُغيِّر رأيها، أو تتأثر بآراء الآخرين.