منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 06 - 2023, 01:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,770

نور ونار وعليك الإختيار بينهم





نور ونار وعليك الإختيار


قصتيهما تحويان تشابهًا، وارتبط البشر بهما منذ بدء وجود الإنسان على الأرض:

النور الذي خُلق بكلمة الله، «قال الله: لِيَكُنْ نُورٌ، فَكَانَ نُورٌ»، ثم خلق الله للإنسان أنوارًا تفصل بين النهار والليل، وتنظِّم أيامه . ولليوم لا يمكن أن يعيش الإنسان بدون النور.

والنار التي اكتشفها الإنسان، ربما بالصدفة عندما تسبَّب الرعد في حرق الأشجار، أو عندما اشتعلت النيران في أوراق الشجر بسبب حرارة الشمس العالية. لكن كأيّ شيء اكتشفه أو صنعه الإنسان، استفاد بها وبعدها طوَّرها كآلة للدمار. استخدمها الإنسان لمنفعته، واستخدمها في حرق الشجر والحجر، واستوحى منها القنبلة التي تفتك بالبشر في لمح البصر.

وفي هذا المقال أود أن ألقي نظرة روحية على الاختيار بين النور والنار.

إن سألت عن “النار” ‘قد تأتي الإجابة غالبًا: “هي إحدى العذابات التي سيعانيها الأشرار في مصيرهم الأبدي التعس”. وهي بالتأكيد كذلك، لكن هناك نيران أخري يستلذها الإنسان في حياته لتصل به إلى النار الأبدية بعد انقضاء الحياة!

وماذا عن النور؟ لا أحد يعيش بدونه، ليس فقط نور الشمس والقمر، بل أحتاج كذلك لنور به أرى الله وأرى نفسي، أرى الحياة وأرى الخلود، أريد أن أرى حتى ما لا يُرى؟!

لكن هل كل نور أستطيع أن آمن له وأسير به كي يهديني؟!

الاختيار، ليس دائمًا بين النور والظلمة، لكن قد يكون بين نور ونور!

هذا ما قاله الروح القدس «مَنْ مِنْكُمْ خَائِفُ الرَّبِّ، سَامِعٌ لِصَوْتِ عَبْدِهِ؟ مَنِ الَّذِي يَسْلُكُ فِي الظُّلُمَاتِ وَلاَ نُورَ لَهُ؟ فَلْيَتَّكِلْ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ وَيَسْتَنِدْ إِلَى إِلهِهِ. يَا هؤُلاَءِ جَمِيعُكُمُ، الْقَادِحِينَ نَارًا، الْمُتَنَطِّقِينَ بِشَرَارٍ، اسْلُكُوا بِنُورِ نَارِكُمْ وَبِالشَّرَارِ الَّذِي أَوْقَدْتُمُوهُ. مِنْ يَدِي صَارَ لَكُمْ هذَا. فِي الْوَجَعِ تَضْطَجِعُونَ».

في هذه الأعداد، يوجد فريقين، فريق - برغم الظلام الذي حوله وأنّ لا نور عنده - اتكل على اسم الرب واستند إلى إلهه. وفريق أيضًا لا نور عنده، ولكن بدلاً من أن يأخذ النور من مصدر النور، قرّروا أن يقدحوا (يشعلوا) نارهم الخاصة لتنير طريقهم.

الفريق الذي سار بالنور الذي من الله، عاش ووصل غايته. والفريق الذي استنار بناره الخاصة، سار في طريق نهايته الوجع.

وحتى نضمن النهايات؛ علينا دائمًا أن نمتحن الوسائل التي نسلكها للوصول لتلك النهايات. ومهما سمت الغايات فالمبدأ الإلهي سيظل قائمًا “الغاية لا تبرر الوسيلة”.

ما أجمل إعلان الله عن النور، «اللهَ نُورٌ» ، والمسيح هو «نُورُ الْعَالَمِ» .

وكلمة الله هي النور «سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي» .

من يتكلون عليه «لهم نور» ، بل يكون النور فيهم .

من يعرفون الله ويطلبون معرفته باستمرار يستنيرون ، يضمنون صحيح المسار وروعة المصير.



التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 23 - 06 - 2023 الساعة 05:39 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإختيار ليك
تأنى فى الإختيار
الإختيار
نور ونار وعليك الإختيار
لك حق الإختيار


الساعة الآن 12:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024