|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاحتياج الأهم ولهذا فقبل أن يرسل الرب تلاميذه في إنجيل متى إصحاح١٠، فإننا نقرأ عنه في نهاية إصحاح ٩ «وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى» (متى٩: ٣٥). فمن خلال جولات المسيح الكثيرة في المدن والقرى، والتي قضاها مشيًا على أقدامه، قابل ليس فقط عدد الناس المحتاجين الكبير جدًا، ولكن أيضًا حجم الضرر الذي فعلته الخطية في البشر. ولكي نعرف ماذا كان يفعل المسيح في تلك المدن والقرى، نقرأ عنه أنه كان «يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ فِي الشَّعْبِ وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ، إِذْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَغَنَمٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا» (متى٩: ٣٥، ٣٦). فالمسيح لم يقم بهذه الجولات المكوكية من فراغ، ولكنه كان يتفقد احتياجات الناس، ولأنه كان يدرك ترتيب أولوياتها، فكان يهتم بتسديد احتياجات الناس الروحية أولاً؛ من كرازة وتعليم، قبل احتياجاتهم النفسية من حنان وأمان، وقبل احتياجاتهم الجسدية من شفاء للأمراض، وهذا عكس إنجيل الرخاء المزعوم، الذي هو ليس فقط ضد مبادئ كلمة الله، ولكن ضد احتياجات الناس أنفسهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|