قداسة البابا شنودة الثالث
الإنسان الروحي يكون أيضًا مدققا في نقده وفي عتابه
فالنقد السليم ليس هو التجريح ولا التشهير. إنما هو لون من التحليل، تذكر فيه النواحي الطيبة. أما المآخذ فتذكر بطريقة موضوعية، وليس بطريقة شخصية، وبأسلوب غير هدَّام.
والعتاب أيضا لا يكون قاسيًا ولا يوبخ الشخص من يعاتبه، كمن يريد أن يحطمه. بل يكون هدفه أن يصالحه. والعتاب الخاطئ قال عنه الشاعر:
ودع العتاب فرب شر كان أوله العتاب
ما أكثر الناس الذين يستخدمون كلمة "الصراحة" في غير معناها الدقيق، فتتحول الصراحة إلى مهاجمة وتجريح، ولا تأتى بنتيجة.