لأنه قال عن زكا بسبب رد الفعل لدخوله بيته لأنه كان يشتهي أن يراه، أنه ابناً لإبراهيم، وإبراهيم كانت حياته كلها سيمفونية إيمان حي عزفها بسلوكه الذي أظهر ثقته في الرب بالطاعة حتى الموت، لأنه أولاً خرج بطاعة وببساطة منقطعة النظير، وهو لا يعلم إلى أين يذهب حينما دعاه الله[32]، وأيضاً قدَّم ابنه وحيده – الذي قَبِلَ فيه المواعيد – ذبيحة، قدَّمهُ بطاعة تامة كاملة دليل على صدق إيمانه بالله الحي القادر أن يُقيم من الأموات، فاستحق – عن جدارة – أن يصير أب الإيمان لجميع الأجيال.