ان مريم الجمعة العظيمة تدعونا لنكتشف بطريقة باهرة قوة التعضيد الحقيقي لنا وليست فقط في معظم الأوقات الصعبة ولكن في كل لحظة من حياتنا. انه هو هو أمس واليوم وغدا، وهـو من أنشدت الـملائكة عند مـيلاده، وهــو من إهـتزت الـمدينة عند لقاءه،وصرخ الشيطان وسقط عند رؤيته. هــو من خرج الـموتـى من القبور عندمـا صرخ ومن يـده أُشبعت الألاف، وهــو من أسكن العـاصفة بـكلمته وجمع الـخراف بصوته وفتح أعين العمي بلمسته. هـو رب الـحياة ومشرّع الوصايا،صاحب الكرم والكرمة والقاضي وحاصد الوزنات وغافر الخطـايــــا.