يركز يهوذا في آخر رسالته على هذه الكلمات التي تُناسب بلا شك أيامنا الحالية، عندما وصَف الفساد الذي استشرى في المسيحية الاسمية التي سلكت في طريق قايين، وانصبَّت إلى ضلالة بلعام، وهلكَت في مُشاجرة قورح. وهذا ما نراه الآن، فالمسيحية الاسمية سلكت طريق الأعمال مثل قايين، وتقديم الخدمات الدينية بالأجر مثل بلعام، وأخيرًا التمرُّد الكنسي على كهنوت المسيح، كما نرى في مُشاجرة قورح. وبذلك أصبحت المسيحية تعيش في ديانة وخدمة وعبادة سطحية. لذا يقول الوحي: «وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس، مُصلِّين في الروح القدس».