مَنْ له العروس فهو العريس، وأما صديق العريس
الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحاً
من أجل صوت العريس، إذاً فرحي هذا قد كَمَل
( يو 3: 29 )
لقد تحوّل المسيح الآن عن عروسه الأرضية كما قررت هي بقولها: "لكن حبيبي تحوَّل وعَبَر" ( نش 5: 6 ) فصار هذا فرصة لنا نحن الأمم؛ لأنه لو لم يتحول عنهم لَمَا عبر إلينا. وتأجلت كل الترتيبات الخاصة بالعروس الأرضية وهذا "إلى أن يدخل ملء الأمم" ( رو 11: 25 ). ويا لغنى النعمة، لقد صار للأمم نصيب في المسيح، لا على قدر ما كان للشعب القديم من نصيب زمني أرضي، بل على قدر فيض النعمة؛ نصيب أزلي سماوي. ومن ثم لا بد أن نفرِّق بين عُرس الخروف في السماء للعروس السماوية، وعُرسه على الأرض للعروس الأرضية في وقتها العتيد.