«أَخذتْ لَهُ سَفَطًا ... ووَضَعَتِ الوَلَدَ فِيهِ ... علَى حَافَةِ النهرِ»
( خروج 2: 3 )
يُرجع بعض الشـراح ما فعلته ”يُوكَابَد““ عند ولادة مُوسى إلى عاطفة الأُمومة الطبيعية وإلى جمال الطفل. ولكن هذا لا يستند إلى الكتاب المقدس. فالسبب هنا ليس العاطفة، ولا حتى براءة الطفولة، ولكن الإيمان كان هو المُحرِّك الرئيسـي للأحداث. فالرسالة إلى العبرانيين تُخبرنا «بالإيمَان مُوسَى، بعدمَا وُلِدَ، أَخفَاهُ أَبَوَاهُ ثلاثَةَ أَشهُرٍ، لأَنَّهُما رَأَيا الصَّبيَّ جَميلاً، ولَم يَخشَيا أَمرَ المَلكِ» ( عب 11: 23 ). ورسالة رومية تُخبرنا «إِذًا الإِيمَانُ بالخَبَرِ، والخَبرُ بكلمَةِ اللهِ» ( رو 10: 17 )، لذلك نحن نرى هنا أن أبوي موسى قد استقبلوا إعلانًا من الله عن ماذا يجب أن يفعلوا، ولهذا فقد صدَّقوا ما قاله الله. وبناءً على إيمانهم فقد تصرَّفوا.