|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَن سيفصلنا عن محبة المسيح؟ مَنْ سيفصلنا عن محبة المسيح؟ أَ شدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عُري أم خطر أم سيف؟ ( رو 8: 35 ) هل هناك تعبير عن الحب أعظم من هذا، حُب المسيح الشخصي؟ بالتأكيد لا. ولكن هناك سؤال قد يُثار، بسبب جُبن قلوبنا وعدم إيماننا، أَ ليس من الممكن أن يُثار شيء أو تظهر قوة تفصلنا عن هذا الحب؟ حسنًا، فلنبحث ونرى. لنفحص هذا الكون كله بفكرنا في هذا البحث. في هذا العالم، الذي نعرفه جيدًا، هناك مجال كامل من القوى المُضادة. بعضها مصدره مباشر هم الناس الأشرار، مثل الاضطهاد أو السيف، وأخرى غير مباشرة ناتجة عن الخطية مثل الضيق أو الجوع، أو العُري أو الخطر (الآية 35). هل يمكن لأي من هذه الأشياء التي نراها أو نشعر بها، أن تفصلنا عن محبة المسيح؟ لا، ولا للحظة واحدة. كم من مرة تعرَّض شخص آمن بالمسيح لهجوم وحشي بهدف إرجاعه عن الإيمان، ومع أن هذا الشخص كان في البداية جبانًا، إلا أنه نتيجة الاضطهاد ترسَّخ الحق في قلبه. فهو لم ينتصر فقط في الحرب، بل خرج منها بربح أكبر، وانتصار أعظم. وبهذه الأشياء عينها يتأصّل أكثر في محبة المسيح. ولكن هناك عالم كامل لا نراه، ولا نعرف عنه الكثير. وما لا نعرفه نخافه ونرهبه، أكثر مما نعرفه ونفهمه. فهناك أسرار الموت والحياة. وهناك الملائكة والقوات الروحية. وهناك أشياء وُجدت في العصور القديمة، أو في أعماق الفضاء، أو كائنات لا نعلم عنها شيئًا بعد (الآية 38)، ماذا عن هذه كلها؟ الإجابة هي أن لا شيء من هذه كلها تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا (الآية39). إن المسيح هو الشخص كُلي المجد، الجدير بهذا الحُب، ونحن لنا هذا الحب عينه لأننا مُرتبطون به. فالحب وصل إلينا فيه، والآن إذ إننا نُقيم فيه، فإننا نُقيم في هذا الحب. وإذا أمكن أن ينفصل المسيح عن هذا الحب، يمكن أن نُفصل نحن أيضًا عنه. وإذا كان هذا مستحيلاً، فهو مستحيل أيضًا بالنسبة لنا. وعندما نُدرك هذه الحقيقة العظيمة، يصير يقين (اقتناع) بولس هو يقيننا أيضًا: أن لا شيء يقدر أن يفصلنا، وهو ما يستحق أن نُقدم الحمد عنه لله إلى الأبد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ |
من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ |
من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ |
من سيفصلنا عن محبة المسيح |
من سيفصلنا عن محبة المسيح |