|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يأتي في كل الكتاب طوله وعرضه أن الله لا يحب المعتدين أو الكفار الآثمين أو الظالمين أو المحتالين الفخورين ولا الخائنين ولا حتى المستكبرين! فالمسيح في عظته الشهيرة لا يقول أن نتوقف عن الكراهية فحسب. كلا فهذا فعل سلبي، بل القيام بالفعل الإيجابي بتقديم المحبة العملية للأعداء! وصفة الكبرياء أعظم الخطايا على الإطلاق التي يكرهها الله ويبغضها فيقول الوحي المقدس أن الله "يقاوم" ولم يذكر نهائيًا أن الله لا يحب أو يكره المستكبرين يُقَاوِمُ اللهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ (رسالة يعقوب ٦:٤ ) أما عن الخائنين، فيرضى المسيح كُلي العلم والمعرفة أن يأكل مع يهوذا الخائن ومسلمه ليد أعداءه ويمد يده لنفس الصحفة التي يأكل فيها سيدي وربي بل أكثر من هذا يعطيه المسيح بيده الطاهرة لقمة تدل على المحبة! لم يفعل هذا مع يوحنا أو بطرس! يا للرقي والتحضر والمحبة التي لا مثيل لها! أَجَابَ يَسُوعُ: «هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ!». فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ. فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ». (يو ٢٦:١٣، ٢٧) أما عن المعتدين الظالمين..فيطلب المسيح ويوصينا أن نصلي من أجلهم أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ. فهل الله يحب فئة على فئة؟! فهل يفضل العادلين مثلاً؟! أو يحب الأتقياء فقط؟! أو يحب الذين يتكلون عليه فقط؟! أو يحب الطاهرين ويبغض الأنجاس؟! «أَصْغَيْتُ إِلَى الَّذِينَ لَمْ يَسْأَلُوا. وُجِدْتُ مِنَ الَّذِينَ لَمْ يَطْلُبُونِي. قُلْتُ: هأَنَذَا، هأَنَذَا. لأُمَّةٍ لَمْ تُسَمَّ بِاسْمِي. بَسَطْتُ يَدَيَّ طُولَ النَّهَارِ إِلَى شَعْبٍ مُتَمَرِّدٍ سَائِرٍ فِي طَرِيق غَيْرِ صَالِحٍ وَرَاءَ أَفْكَارِهِ.» (إشعياء ١:٦٥، ٢) «لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.» (يوحنا ١٦:٣) يطالبنا المسيح أن تكون محبتنا كاملة ومن نفس ومن ذات جوهر محبة الله للبشر ❤ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله لا يمنع محبة هذه الأشياء بل أن نجد سعادتنا في حبنا لها |
لا نتخلى عن الله بسبب حبنا للوالدين |
يسوع يريد منا أن يكون الله حبنا الأول |
ما سبب حبنا إلي الله |
إذ حبنا للفقراء يتناغم مع حبنا للقديسين |