واسم الرجل نابال واسم امرأته أبيجايل. وكانت المرأة جيدة
الفهم وجميلة الصورة، وأما الرجل فكان قاسياً ورديء الأعمال
( 1صم 25: 3 )
بالإيمان عرفت أبيجايل داود وعرفت مستقبله الجليل، بل بالإيمان أدركت في هذا الشريد المنبوذ ملك إسرائيل العتيد. أما نابال الأحمق فلم يعرف داود لأنه كان عالمياً أنانياً غارقاً في لجج الأشياء الحاضرة، ولم يكن ليهتم إلا في ماله "خبزي .. ومائي .. وذبيحي .. وجازيّ". كانت كل ميوله: نفسي نفسي نفسي، ولم يكن في قلبه مكان لداود أو مطاليب داود. ومع ذلك فلم يكن على داود أن يتشاجر مع هذا البائس الشقي على أملاكه الزائلة وغنيماته، بل بالعكس كان عليه أن يوجه فكره إلى المملكة العتيدة لترتفع نفسه عن كل المؤثرات العالمية الدنيئة.