فخاف الرجال إذ أُدخلوا إلى بيت يوسف، وقالوا..
نحن قد أُدخلنا ليهجم علينا ويقع بنا ويأخذنا عبيدًا ..
( تك 43: 18 )
ما أبطانا في معرفة فكر الله لبركتنا مثل إخوة يوسف تمامًا، فنحن نرضى بمجرد غفران خطايانا وخلاصنا من الهلاك، ولكن ما أقل هذا عن فكر الله من جهتنا. فقصد الله هو أن نكون في وليمة معه في بيته. لقد رجع الابن الضال مدفوعًا بحاجته وبعمل نعمة الله فيه، وهو يرجو أن يحصل على حاجته وأن يشغَل مكان عبد في بيت أبيه. ولكن مكان العبد لم يكن ليتناسب مع قلب أبيه، فالضال يجب أن يرجع إلى بيت أبيه كالابن. هناك كانت الوليمة «قدِّموا العجل المُسمَّن واذبحوه فنأكل ونفرح، لأن ابني هذا كان ميتًا فعاش، وكان ضالاً فوُجد» ( لو 15: 23 ، 24). إن غرض الله في الإنجيل هو أن يُحضر الخطاة التائبين، الذين تمتعوا بعمل الفداء، كأبناء قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة.