|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إله الميثاق وَالسَّمَاوَاتُ تَحْمَدُ عَجَائِبَكَ يَا رَبُّ، وَحَقَّكَ أَيْضًا فِي جَمَاعَةِ الْقِدِّيسِينَ [5]. ربما يقصد بالسماوات الملائكة كما جاء في أيوب 15: 15؛ مز 97: 6، عب 1: 6. ويرى كثير من الآباء مثل القديسين جيروم وأغسطينوس وأيضًا العلامة أوريجينوس أنها تشير إلى الكنيسة أو جماعة المؤمنين الحقيقيين الذين صاروا سماءً جديدة تشهد لعجائب الله فيهم، حيث يتمتعون بما يظنه البعض فوق الطبيعة في العفة والطهارة ومحبة الأعداء ونقاوة القلب الخ.، أمور يحسبها غالبية البشر أنها خيالية فوق طاقة البشر. * أنتم تسبحونه، لأن الأموات يقومون. بالأحرى سبحوه، لأن الضالين يخلصون. أي نعمة هذه وأية مراحم لله هذه! بالأمس كان الإنسان في دوامه سُكرٍ، والآن صار في زينة العقل. بالأمس كان الإنسان غارقًا في الترف، والآن في جمال الاعتدال. بالأمس كان الإنسان مجدفًا على الله والآن صار مسبحًا. بالأمس كان عبدًا للمخلوق، واليوم عابدًا للخالق... ليصيروا سماوات، ويسبحوا أعمال الله المجيدة التي بها صاروا سماوات. القديس أغسطينوس * "السماوات تحدث بعجائبك يا رب" (راجع مز 89: 5). هذا الفكر هو صدى للعبارة في المزمور الثامن عشر (19): "السماوات تحدث بمجد الله" (مز 19: 1). بمفهوم سرِّي يدعو النبي الرسل سماءً. فإن كان يُقال للخاطي: "أنت تراب وإلى تراب تعود" (تك 3: 19)، فلماذا لا يُقال للقديس أو البار: "سماء أنت وإلى السماء تعود؟" فإنه للقديسين كما للرسل مواطنتهم هي في السماء (في 3: 20). بهذا فإن "السماوات تحمد عجائبك" تشير إلى التوبة التي يكرز بها الرسل، والتي بها قبلنا معرفة ربنا يسوع المسيح. فإن كنا نطيع نصائحكم، ونتبع مثالهم نحن أيضًا نُدعى سماءً، إذ نقتدي بهؤلاء الذين مواطنتهم هناك. يقول النبي أيضًا في مزمور آخر: "أنا غريب على الأرض، ونزيل مثل جميع آبائي" (راجع مز 39: 13). هذا في اليهودية مدينته، فكيف يدعو نفسه نزيلًا؟ لأن القديسين في العالم الحاضر ليسوا إلا نزلاء على الأرض، ليس لهم شهوة نحو الممتلكات الأرضية: ممتلكاتهم جميعها هي في السماء حيث لهم مساكن في المدينة التي صانعها وبانيها هو الله (عب 11: 10). النبي، الذي هو ليس من هذا العالم، نزيل هنا، وهو يسرع بكل غيرة نفسه نحو بلده، الفردوس، ملكوت السماوات... يعلمنا الرسول أننا نحن وإن كنا قد سقطنا من الفردوس بخطية آدم الأول، الآن ببرّ آدم الثاني نعود إلى الفردوس. القديس جيروم لأَنَّهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ يُعَادِلُ الرَّبَّ. مَنْ يُشْبِهُ الرَّبَّ بَيْنَ أَبْنَاءِ اللهِ؟ [6] جاءت الترجمة السبعينية: "لأن في السحاب من يساوي الرب؟ ومن يشبه الرب في أبناء الله؟" إن كان الرب، كلمة الله، بتجسده أخذ شكل العبد، فصار بإرادته كما لو كان أقل من الملائكة يخضع للموت جسديًا، ويحتمل عارنا، لكنه ليس بين كل الطغمات السماوية من يُقارن به. وكما يقول الرسول بولس: "لأنه لمن من الملائكة قال قط أنت ابني أنا اليوم ولدتك، وأيضًا أنا أكون له أبًا وهو يكون لي ابنًا. وأيضًا متى أُدخل البكر إلى العالم يقول: وتسجد له كل ملائكة الله. وعن الملائكة يقول الصانع ملائكته رياحًا وخدامه لهيب نار. وأما عن الابن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور" (عب 1: 5-8). ليس من فجوة -إن صح التعبير- أعظم من تلك التي بين الخالق والمخلوق، أيا كان مركزه، وبين غير المحدود والمحدود! * "لأنه مَنْ في السحاب يعادل الرب؟" (مز 89: 6) السحاب هو الأنبياء والرسل، الذين يروون بالماء قلوب البشر القاحلة بأمطار تعاليمهم. "من يشبه الرب بين أبناء الله"؟ كل القديسين دعوا بلقب أبناء الله، لأنهم أبناء بالتبني، أما ابن الله، ربنا يسوع المسيح، فهو وحده الابن بالحقيقة بالطبيعة. عنه يسأل المرتل: من في السحاب أو بين أبناء الله مثل الرب؟ مَنْ مِنَ الملائكة أو القديسين يعادل الخالق في المجد أو السلطان، مادام هو نفسه يهب المجد للجميع، فمدحه أبدي، هذا الذي تخافه كل خليقة بمخافة قديرة، ويرتعب الكل أمامه، هذا الذي يصحبه الشاروبيم والسيرافيم والأربعة مخلوقات الحية (رؤ 5: 14)، معًا في خورس لا يتوقف، والذي يتعبد له السلاطين والرئاسات، وتسجد له كل الأرض؟ الذي له المجد والسلطان إلى الأبد الآبدين. آمين. القديس جيروم * دُعي عمانوئيل "البكر" حين أشير إليه بين إخوة كثيرين (رو 8: 29). لهذا السبب يلزمنا ألا ننسى أنه هو إله المسكونة، ونعبده كإله، ويملك كإله على الذين دُعوا إخوة له خلال النعمة. من في السماوات يُقارن بالرب، ومَنْ مِنْ بين أبناء الله يشبه الرب (مز 89: 6). لهذا فإن عمانوئيل يملك كإله على كل الذين قبلوه في أخوةٍ، وله "تجثو كل ركبةٍ ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسانٍ أن يسوع المسيح هو رب المجد الله الآب" (في 2: 10-11). * شاء المسيح ومنحنا نعمة البنوة نحن الذين تحت نير العالم وبطبيعتنا عبيد، أما المسيح فهو الابن الحقيقي، هو بطبيعته ابن الله الآب حتى بعد تجسده. فقد ظل كما قلت لكم كما كان قبلًا بالرغم من أخذه جسدًا لم يكن له قبلًا . القديس كيرلس الكبير * نحن نُفهم يا إخوتي بتلك السحب كما فهمنا السماوات أنها الكارزون للحق: الأنبياء والرسل والمعلنون لكلمة الحق... إن كانت السحب هي الكارزون بالحق، فلنسأل أولًا لماذا هم سحب. لأن البشر أنفسهم هم السماوات والسحب، سماوات لبهاء الحق، وسحب من أجل الأمور المخفية للجسد، فإن كل السحب غامضة وذلك بسبب قابليتها للدمار، ترتفع ثم تذهب. لهذا السبب، أي لذلك الغموض الذي للجسد، أي للسحب، يقول الرسول: "إذًا لا تحكموا في شيء قبل الوقت حتى يأتي الرب سينير خفايا الظلام" (1 كو 4: 5). في تلك اللحظة سترون ما يقوله الإنسان، بل ما هو في قلبه، الذي لا تقدرون أن تروه الآن... نحن نُدعى سحبًا من أجل الجسد، ونحن كارزون بالحق في الجسد. لكن جسدنا يأتي بطريق ما، وجسده بطريق آخر. ونحن أيضًا نُدعى أولاد الله، أما هو فيُدعى ابن الله بطريق آخر. هو سحابة جاء من بتول، فهو ابن من الأزل، واحد مع الآب في الأزلية. "لأن من في السحاب يساوي الرب؟"[17] القديس أغسطينوس إِلَهٌ مَهُوبٌ جِدًّا فِي مُؤَامَرَةِ (مجمع) الْقِدِّيسِينَ، وَمَخُوفٌ عِنْدَ جَمِيعِ الَّذِينَ حَوْلَهُ [7]. يبسط الله يديه بالحب لمؤمنيه، خاصة المقدسين له، وهم من جانبهم كأبناء له يكنون له الحب مع الالتزام بالمخافة والمهابة اللتين تليقان به. جاءت الكلمتان "مهوب" و"مخوف" في الأصل العبري يحملان مع الوقار العظيم معنى صالحًا. من هم "جميع الذين حوله" إلا الطغمات السمائية وكل قديسي العهدين القديم والجديد. * "الله الممجد في مجمع القديسين" (راجع مز 89: 7)... إنه عظيم ومهوب من كل الذين هم حوله، هؤلاء الذين بحياة الطهارة يتأهلون للاقتراب منه. القديس جيروم * إذ بُشر به بهذه الكيفية، حيث يُرسل كارزون باسمه في كل الأمم في كل العالم، بصنع عجائبٍ بين خدامه صار عظيمًا ومهوبًا منهم جميعًا الذين هم حوله. القديس أغسطينوس يَا رَبُّ إِلَهَ الْجُنُودِ مَنْ مِثْلُكَ، قَوِيٌّ يا رَبٌّ وَحَقُّكَ مِنْ حَوْلِكَ؟ [8] جاء في الترجمة السبعينية: "أيها الرب إله القوات من مثلك؟ قوي أنت يا رب، وعدلك محيط بك". إن كان إبليس وقوات الظلمة قد دخلوا معه في معركة، فإنهم باطلًا يقاومون إله الجنود، هذا الذي تخضع له كل جنود السماء، وتشتهي كل الخليقة حتى الجامدة أن تطيع كل أوامره. إنه رب الجنود القدير، الكلي الحكمة، ليس فيه خطأ قط، إن تجاسرنا وقلنا هذا. هو الحق عينه، ويهب الذين حوله روح الحق والحكمة. الذين حوله يسلكون بروح الإخلاص والأمانة على مثاله وبروحه. * "يا رب، إله الجنود، من مثلك" في السلطان والقوة. "قوي أنت يا رب، وحقك من حولك". الحق نفسه يقول: "أيها الآب، أريد أن يكونوا معي حيث أكون أنا" (راجع يو 17: 24). القديس جيروم * عظيم هو سلطانك، فأنت خلقت السماء والأرض، وكل الأشياء التي فيها، وأعظم منها هو حنوك، الذي يظهر حقك لكل المحيطين بك. القديس أغسطينوس أَنْتَ مُتَسَلِّطٌ عَلَى كِبْرِيَاءِ الْبَحْرِ. عِنْدَ ارْتِفَاعِ لُجَجِهِ أَنْتَ تُسَكِّنُهَا [9]. جاء في الترجمة السبعينية: "أنت تسود على عزة البحر". يرى القديس أغسطينوس أن عزة البحر هنا تشير إلى ثورة الأمم التي لم تقبل الإيمان فيقتلون بعض المؤمنين. إن كان الله يسمح بهذا فإن كل الأمور تتم تحت سلطانه بسماح منه. هذا الهياج يحدث إلى حين، عندئذ تهدأ أمواجه. لذلك يكمل المرتل: "وحركة أمواجه أنت تسكنها" (حسب الترجمة السبعينية). الرياح والأمواج ودوامات البحار والمحيطات في قبضة يده. وكما يقول المرتل: المهدئ عجيج البحار، عجيج أمواجها وضجيج الأمم" (مز 65: 7). عندما اضطرب التلاميذ حين غطت الأمواج السفينة، قال لهم: "ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان؟ ثم قام وانتهر البحر، فصار هدوء عظيم. فتعجب الناس قائلين: أي إنسان هذا؟ فإن الرياح والبحر جميعًا تطيعه" (مت 8: 26-27). كثيرًا ما تشير المياه إلى الشعوب، والأمواج إلى اضطرابهم، كما إلى التجارب التي تلحق بهم، لكن السيد المسيح له سلطان أن يهبهم سلامًا فائقًا، وينقذهم من التجارب. * "أنت متسلط على كبرياء (اندفاع) البحر، عند ارتفاع لججه أنت تسكنها"، التجارب التي تهاجم عبيدك الأمناء. القديس جيروم أَنْتَ سَحَقْتَ رَهَبَ مِثْلَ الْقَتِيلِ. بِذِرَاعِ قُوَّتِكَ بَدَّدْتَ أَعْدَاءَكَ [10]. سبق أن رأينا أن رهب تشير إلى مصر (مز 87: 4)، حين كان بعض الفراعنة يمثلون العنف، خاصة حين استعبد فرعون اليهود، وقتل أطفالهم الذكور. في تشامخه دخل فرعون في معركة مع الله نفسه، وإذ أراد إبادة شعبه صار كل الأبكار قتلى في ليلة واحدة، وغرق فرعون وجيشه في بحر سوف. جاء في الترجمة السبعينية: "أنت أذللت المتكبر مثل القتيل" توجد حيَّة متكبرة معينة في البحر، تقول عنها عبارة أخرى في الكتاب المقدس: "من هناك (قاع البحر) آمر الحية فتلدغهم" (عا 9: 3). وأيضًا: "لوياثان هذا خلقته ليلعب فيه" (مز 104: 27). يقارن أيضًا القديس أغسطينوس بين مذلة الشيطان المتكبر وتواضع السيد المسيح العظيم، كما يقارن بين قتل أو جرح كبرياء قلب الشيطان بالمسيح المجروح، والذي يُقال عنه "بذراع قوتك بددت أعداءك" [10]. * يقول: أنت أذللت المتكبر مثل القتيل (الجريح)" [10]. لقد تواضعت، فصار المتكبر في مذلة. لقد أمسك المتكبر المتكبرين خلال الكبرياء. أما العظيم فبتواضعه وبالإيمان به صار صغيرًا. بينما يتقوى الإنسان الصغير بمثال ذاك الذي نزل من العظمة إلى التواضع، إذا بالشيطان يفقد من أمسك بهم. فإن المتكبر لا يقبض إلا على المتكبرين. إذ حدث هذا المثال أمام البشر تعلموا أن يدينوا كبرياءهم، ويتشبهوا بتواضع الله. بهذا يفقد الشيطان الذين كانوا تحت سلطانه، ويصير في ذلٍ دون أن يتأدب وإنما ينطرح... لقد تواضعت، وتهب التواضع للآخرين. صرت مجروحًا، وتجرح الآخرين (يُصلبون معك)، لأن دمك المسفوك يمحو صك الخطايا (كو 2: 14)، ويستطيع أن يجرح (الشيطان)... يلزمنا أن نفهم أن الشيطان جُرح لا بطعن الجسد الذي ليس له، وإنما بطعن كبرياء قلبه. القديس أغسطينوس * "أنت سحقت المتكبر بنفخة قاتلة" (راجع مز 89: 10). إنه الشيطان الذي جُرح بجرح مميت بمسامير صليب. القديس جيروم لَكَ السَّمَاوَاتُ. لَكَ أَيْضًا الأَرْضُ. الْمَسْكُونَةُ وَمِلْؤُهَا أَنْتَ أَسَّسْتَهُمَا [11]. إنه خالق السماء والأرض، يسندهم برعايته الفائقة، فليس شيء غير مستطاع لديه. "ملؤها" تعني كل سكان المسكونة عبر الأجيال. ما هي السماوات التي للرب إلا الكارزين بالحق الإلهي في العهدين القديم والجديد، وما هي الأرض التي له إلا تلك التي تتقبل هذا الحق كالمطر النازل من السماء. "لك السماوات. لك أيضًا الأرض" [11]. إنها تمطر من عندك على أرضك. لك السماوات التي بواسطتها يُكرز بحقك في دائرتك. "لك الأرض" التي تتقبل حقك في دائرتك. وما هي نتيجة هذا المطر؟ "أنت تؤسس العالم المحيط وكل السكان فيه". القديس أغسطينوس الشِّمَالُ وَالْجَنُوبُ أَنْتَ خَلَقْتَهُمَا. تَابُورُ وَحَرْمُونُ بِاسْمِكَ يَهْتِفَانِ [12]. جاء في الترجمة السبعينية: "أنت خلقت الشمال والبحر". جبل تابور يُقصد به هنا الغرب، حيث يقع غرب نهر الأردن. تبلغ قمته 1750 قدمًا فوق مستوى البحر، يُمكن رؤية البحر الأبيض المتوسط من قمته. بينما جبل حرمون يشير إلى الشرق، يبعد حوالي 50 ميلًا من جبل تابور، قمته تبلغ أكثر من عشرة آلالف قدمًا، يقع شرق نهر الأردن. فكل الاتجاهات الشمال والجنوب والشرق والغرب تهتف وتمجد الله خالق المسكونة. خاصة وأن الجبلين لهما شهرتهما ويتسمان بجمالٍ خاص. * "الشمال والبحر أنت خلقتهما" (راجع مز 89: 12). يفهم من الشمال ضد المسيح الذي يقول عنه الرب بإرميا: "من الشمال ينتشر الشر على كل سكان الأرض" (راجع إر 1: 14). القديس جيروم يرى القديس أغسطينوس أن "تابور" تعني "النور المقترب". و"حرمون" تعني "حرمانًا" أو "لعنة". فإذ هو النور الذي لا يشعله مصدر خارجي، عندما يقترب يحرم الشيطان ويلعنه، أي يحطم المتكبر ويهلكه. هذا ما يحققه الرب نفسه بقوة ذراعه. * ليس شيء له سلطان ضدك، ضد خالقه. حقًا قد يهيج العالم (البحر) خلال خبثه، وعناد إرادته، لكنه هل يتعدى الحدود التي وضعها الخالق، الذي صنع كل الأشياء؟ فلماذا إذن أخاف من ريح الشمال؟ لماذا أخاف البحار. في الشمال بالحق الشيطان الذي قال: "أجلس على جوانب الشمال، أصير مثل العلي" (راجع إش 14: 13-14). لكنك أذللت المتكبر مثل الجريح (القتيل). القديس أغسطينوس لَكَ ذِرَاعُ الْقُدْرَةِ. قَوِيَّةٌ يَدُكَ. مُرْتَفِعَةٌ يَمِينُكَ [13]. تشير الذراع إلى القدرة، واليمين إلى المجد. فالله قدير وممجد، يعمل في مؤمنيه ليتمتعوا بروح القوة والمجد. وكما يقول الرسول بولس: "ما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته" (أف 1: 19). * لا ينتحل إنسان شيئًا لنفسه. "لك ذراع القدرة" [13]. بك خُلقنا، وبك نحتمي. القديس أغسطينوس الْعَدْلُ وَالْحَقُّ قَاعِدَةُ كُرْسِيِّكَ. الرَّحْمَةُ وَالأَمَانَةُ تَتَقَدَّمَانِ أَمَامَ وَجْهِكَ [14]. إن كان عرش الله هو العدل والحق أو البرّ، فإن الرحمة وأمانته في تحقيق وعوده يتقدمانه. ففي كل أعماله هو كلي العدل وكلي الرحمة. * "العدل والحق قاعدة كرسيك" [14]. سيظهر عدلك وحقك في النهاية، أما الآن فمختفيان... سيجلس البعض عن يمينك، وآخرون عن يسارك (مت 25: 33). سيرتعب غير المؤمنين عندما يرون من يسخرون به الآن، ولا يؤمنون به. أما الأبرار فسيفرحون عندما يرون من لا يرونه الآن، وإنما يؤمنون به. القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 89| الإنسان كاسر الميثاق |
مزمور 89 | بنود الميثاق |
مزمور 89 | أساس هذا المزمور الميثاق |
علامة الميثاق |
بِغْواي خاتم الميثاق |