|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ففي وقت النهاية يُحاربه ملك الجنوب، فيثور عليه ملك الشمال بمركباتٍ وبفرسانٍ وبسفن كثيرةٍ، ويدخل الأراضي ويجرُف ويطمو. ويدخل إلى الأرض البهية، فيعثر كثيرون، وهؤلاء يفلتون من يده أدوم وموآب ورؤساء بني عمون. ويمد يده على الأراضي، وأرض مصر لا تنجو. ويتسلَّط على كنوز الذهب والفضة وعلى كل نفائس مصر. واللوبيُّون والكوشيُّون عند خطواته. وتفزعه أخبار من الشرق ومن الشمال، فيخرج بغضبٍ عظيمٍ ليخْرب وليحرم كثيرين. وينصب فسطاطه بين البحور وجبل بهاء القدس ويبلغ نهايته ولا معين له" [40-45]. [40-45] تقدم لنا بعض أحداث الأيام الأخيرة التي للملك المعتد بذاته وغيره. يلاحظ أنها تقدم لنا ثلاثة شخصيات: 1. الملك المعتد بذاته "ضد المسيح". 2. ملك الجنوب (مصر). 3. ملك الشمال (سوريا). يقول القديس جيروم: [إننا نقرأ أن أنطيوخس حقق هذا جزئيًا، لكن إذ نلاحظ ما جاء بعد ذلك تفصيليًا "وسيعبر على اللوبيِّين (الليبيِّين) والكوشيِّين (الأثيوبيِّين)" فإن مدرستنا تصر أن يناسب ذلك بالأكثر ضد المسيح. فإن أنطيوخس لم يفتتح ليبيا قط، هذه التي يفهمها أغلب الكتَّاب على أنها شمال أفريقيا، ولا أثيوبيا ]. سيُقيم ضد المسيح مركزه في أورشليم، ويمتد سلطانه إلى البحار [45]، خاصة البحر الأبيض المتوسط والبحر الميت. سيُقيم مركزه على الجبل البهي المجيد، أي جبل صهيون. ومع كل ما يبلغه من قوة وسلطان فإنه لن يقدر أحد أن يسنده؛ سينهار ضد المسيح أمام إيليا وأخنوخ اللذان يسندان الكنيسة في عصره ويهيِّئان المؤمنين لمجيء السيِّد المسيح الأخير. يقول القديس جيروم: [مدرستنا الفكرية تصر على أن ضد المسيح سوف يهلك في نفس البقعة التي فيها صعد الرب إلى السماء (جبل الزيتون)]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دانيال النبي | أما أنت فاذهب إلى النهاية |
دانيال النبي | وفي الميعاد يعود ويدخل الجنوب |
دانيال النبي | ويُنهض قوته وقلبه على ملك الجنوب |
دانيال النبي | ويتقوَّى ملك الجنوب |
دانيال النبي | "خرج نحو الجنوب" |