|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«قَالَ السَّيِّدُ لِلعَبدِ: اخرُج إِلَى الطرُقِ والسِّيَاجَاتِ وأَلْزِمْهُم بالدُّخولِ» ( لوقا 14: 23 ) أتت اللحظة، عندما وجد نفسه مدفوعًا بنوع من الإلزام، وبفعل قوة أدبية خفية، أدرك حقيقة نفسه، وتذكَّر بيت أبيه. لقد تمَّ هذا بفعل خدمة مباركة في نظام النعمة الإلهية، وهي افتقاد روح الله الذي قاد الضال إلى الشعور بحقيقة نفسه، وإلى اكتشاف الله في بركته وصلاحه. هذا ما حدث في نفسه، وهو ما حدث لنفس المرأة السامرية عند سوخار. وهذا هو الذي لا يزال يحدث في نفوس شعب الله الذين سبق فعرفهم. وهكذا نرى ذلك الضال، مُتسول الطرقات، وقاطن الحواري القذرة من المدينة، يرجع إلى نفسه، ويكتشف حالته وشخصيته، فيقوم برحلته، والنتيجة معروفة: سنكونُ الدَّهرَ مَعهُ للأَبَدْ في دِيَارٍ زَانَها الرَّبُّ الصَّمَدْ حيثُ لا حُزنَ ولا أَيَّ كمَدْ فَافْتحِ القَلبَ وَأَسرِعْ عَاجِـلاً |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|