"في تلك الأيام أنا دانيال كنت نائحًا ثلاثة أسابيع أيام، لم آكل طعامًا شهيًا، ولم يدخل في فمي لحم ولا خمر، ولم أُدهن حتى تمت ثلاثة أسابيع أيام" [2].
يهاجم البعض الصوم الكنسي كأنه بلا هدف، وأنه لا حاجة إليه إلاَّ عند الضرورة كما حدث هنا بالنسبة لدانيال النبي. يُرد على ذلك أن دانيال كان رجل صلاة مع صوم منذ قدم لنا سيرته في الأصحاح الأول. حقًا كان لصومه هدفه، وأيضًا لصلاته، لكننا لم نسمع عنه أنه توقف عن الصلاة حتى متى حلت الضيقة يُصلِّي. لقد قدم لنا صلاته واعترافه في وقت الضيق، هذا لم يمنعه عن الصلاة ثلاث مرات يوميًا. هكذا بالنسبة للصوم الكنسي، فإننا في حاجة إليه بجانب الأصوام الخاصة عند حلول ضيقة معينة. إنما ما يجب التأكيد عليه هو وجود هدفٍ روحي واضح لا للأصوام الكنسيةفحسب، بل ولكل عبادتنا.