|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آراء أُخرى بخصوص السبعين أسبوعًا: قدم لنا القديس جيروم الكثير من آراء آباء الكنيسة وعلماء اليهود بخصوص رؤيا السبعين أسبوعًا، إن اختلفت في طريقة الحسابات لكنها تتركز جميعها حول شخص المسيح وعمله الخلاصي. بدأ برأي الأب يوليوس أفريكانيوس، وقد سبق لنا عرضه. كما قدم لنا بعد ذلك مجموعة آراء ليوسابيوس أسقف قيصرية التي وردت في الكتاب الثامن من عمله "الإعداد للإنجيل Praeparatio Evangelica" نذكرها هنا في شيء من الاختصار. 1. الرأي الأول: يقوم هذا الرأي على أساس أن السيِّد المسيح، رئيس الكهنة، هو مركز الرؤيا، لذا تقوم الحسابات من خلال رؤساء الكهنة الذين تعاقبوا على شعب إسرائيل منذ عودتهم من بابل إلى مجيء المخلص الممسوح لأجلنا. [لست أظن أن تقسيم السبعين أسبوعًا جاء جزافًا... لنفكر في الرؤساء (المسحاء) الآخرين الذين تعهدوا شعب اليهود، وقد جاءوا ملاحقين لهذه النبوة وللعودة من بابل، أي رؤساء الكهنة arkiereis، الذين يدعوهم الكتاب المقدس مسحاء. كان يشوع بن يهوصاداق (عز 3: 22؛ 4: 3؛ ويُدعى أيضًا يهوشع زك 3: 1، 3) تلاه آخرون ممن احتلُّوا هذه الوظيفة حتى وقت مجيء ربنا ومخلصنا... بمعنى أن المقصود هنا هو جمع السبعة أسابيع إلى ال62 أسبوعًا فيكون المجموع (69 × 7 = 483 سنة) بعد وقت كورش. ولئلاَّ يُقال أننا قد استخدمنا الحدس لنحصي أولئك الذين احتلُّوا هذه الوظيفة كمسحاء يتعهدون الشعب من أيام يشوع بن يهوصاداق حتى مجيء الرب، أي الذين مُسحوا رؤساء كهنة (نذكر هنا بالتفصيل)...]. · يشوع بن يهوصاداق رئيس الكهنة، هذا الذي اشترك مع زرُبابل بين شلتيئيل في وضع أساسات الهيكل وتحقق البناء في 49 عامًا، إذ تعطل البناء بواسطة السامريِّين وغيرهم من الأمم المحيطة. وقد انفصلت هذه الأسابيع السبعة (49) عن الـ62 أسبوعًا كما جاء في النبوة. أخذ اليهود أخيرًا بهذا الرأي، إذ قالوا للرب كما ورد في قصة الإنجيل "في ست وأربعين سنة بُني هذا الهيكل، أفأنت في ثلاثة أيام تقيمه؟!" (يو 2: 20)... يضيف يوسيفوس ثلاث سنوات أخرى تمت خلالها الأعمال الخاصة بالإعداد للبناء وغيرها فيكون المجموع 49 سنة تُحسب من السنة السابعة لداريوس. في ذلك الحين كان متعهِّدًا الشعب هما يشوع بن يهوصاداق وزرُبابل (الذي كان قد بلغ الذروة)، وقد تنبأ في ذلك الوقت حجِّي وزكريا. · ثم جاء عزرا ونحميا من بابل وبنيا أسوار المدينة أثناء رئاسة كهنوت يوياقيم بن يشوع (نح 12: 10) الملقب يهوصاداق، وأعقبه ألياشيب في الكهنوت (نح 12: 10)، ثم تلاه يوياداع ويوحانان، وجاء بعده يدوع (نح 12: 22) الذي في عهده أنشأ الإسكندر، ملك المقدونيِّين، الإسكندرية، كما ذكر يوسيفوس في كتبه Antiquities، وجاء إلى أورشليم وقدم ذبائح دموية في الهيكل. لقد مات الإسكندر في الدورة الأولمبية الـ113 في السنة 236 للإمبراطورية الفارسية التي بدأت بدورها السنة الأولى للدورة الأولمبية 55. وجاء هذا التاريخ مطابقًا للوقت الذي فيه هزم كورش ملك فارس البابليِّين والكلدانيِّين. · وبعد موت يدوع الكاهن الذي كان متعهدًا الهيكل أثناء مُلك الإسكندر تولى أونياس رئاسة الكهنوت. في ذلك الحين نصّب سلوقس نفسه ملكًا على سوريا وآسيا بعد فتحه بابل في السنة الثانية عشرة بعد موت الإسكندر. حتى ذلك الحين كان مجموع السنوات التي انقضت منذ كورش الملك هي 248 عامًا. وجاء تاريخ سفر المكابيِّين مطابقًا لذلك. · بعد أونياس الكاهن الأعظم جاء اليعازر يرأس الكهنوت عند اليهود. في هذه الفترة قام السبعون بترجمة الكتاب المقدس إلى اليونانية في مدينة الإسكندرية. · بعد ذلك جاء أونياس الثاني ثم سمعان الذي قاد الشعب، وقد كتب يشوع بن سيراخ، وعنوانه اليوناني Panartos (رجل كامل فاضل)، والذي نسبه كثيرون إلى سليمان خطأ. في هذا الوقت كان أنطيوخس يحاول إلزام اليهود بتقديم ذبائح لآلهة الأمم. بعد أونياس جاء يهوذا المكابي الذي طهَّر الهيكل وحطم تماثيل الآلهة الوثنية. ثم جاء بعده أخوه يوناثان، ومن بعده أخوه سمعان ليحكم الشعب. وبموته انقضى 277 سنة من حكم المملكة السريانية. وقد سجل لنا سفر المكابيِّين الأحداث التي تمت في ذلك الحين، بهذا تكون نهاية مكابيِّين الأول وموت سمعان الكاهن الأعظم هي 425 سنة. · بعد ذلك تولى يوحنا هركانسHyrcanus رئاسة الكهنوت لمدة 29 عامًا، وبعد موته تولى أرسطوبولس (الأول) رئاسة الشعب لمدة عام، وكان أول من جمع بين كرامة رئاسة الكهنوت وسلطة المُلك بعد الرجوع من السبي البابلي. · وتلاه اسكندر الذي كان بالمثل رئيس كهنة وملك، حكم الشعب لمدة 27 عامًا. عند هذه النقطة يكون مجموع السنوات منذ السنة الأولى لكورش وعودة المسبيِّين الذين رغبوا في العودة إلى اليهودية هي 483 عامًا. هذا المجموع يضم الـ7 أسابيع مع الـ62 أسبوعًا، أي الـ69 أسبوعًا في جملتها. خلال هذه المدة تولى رئاسة الكهنوت كهنة حكموا الشعب اليهودي، واعتقد أنهم هؤلاء الذين أُشير إليهم بالمسحاء. بعد موت آخرهم وهو إسكندر انقسم الشعب اليهودي إلى أحزابٍ مختلفةٍ، وحدثت في وسطهم فتنة داخلية إذ كانوا بلا قائد. هذا دفع بإسكندرا زوجة إسكندر والتي دُعيت Salina أيضًا أن تنتزع السلطة، وتحتفظ بمركز رئاسة الكهنوت لابنها هركانس (الثاني)، أما المُلك فسلمته لابنها الأخير أرسطوبولس (الثاني) الذي اعتلى العرش لمدة عشرة سنوات. لكن الأخوين تنازعا، وخاضا حربًا أهلية، وانقسم الشعب اليهودي إلى أحزاب. حينئذ ظهر بومباي Graeus Pompey جنرال الجيش الروماني على مسرح الأحداث. وإذ غزا أورشليم بلغ قدس الأقداس في الهيكل وأرسل أرسطوبولس (الثاني) مقيدًا إلى روما ليسخر به وهو في موكب نصرته. وأعطى رئاسة الكهنوت لأخيه هركانس (الثاني)، فصارت الأمة اليهودية لأول مرة خاضعة للرومان. أعقبه هيرودس بن أنتيباتر في تولى المُلك على اليهود بمرسوم من مجلس الشيوخ (الروماني) بعد اغتيال هركانس. هذا صار أول أجنبي يحكم اليهود. وأيضًا بعد موته والديه أَعطى رئاسة الكهنوت لأولاده مع أنهم لم يكونوا يهودًا، معارضًا بهذا الناموس الموسوي. وهو لم يعهد إليهم بهذه الوظيفة إلى مدة طويلة إلاَّ بناء على تعهُّدهم أن يٌقدموا له منافع خاصة به ورشاوي، إذ احتقر وصايا ناموس الله. 2. الرأي الثاني يُقدم لنا القديس جيروم تفسيرًا ثانيًا ليوسابيوس القيصري، جاء فيه أن عدد السنوات منذ السنة السادسة لحكم داريوس الذي تولى الحكم بعد كورش وابنه كمبيز، هذا التوقيت الذي يُضاهي وقت انتهاء العمل لبناء الهيكل، إلى وقت هيرودس وأوغسطس قيصر، هذه المدة تُقابل السبعة أسابيع مضافًا إليها 62 أسبوعًا، وفي مجموعها 483 سنة. في ذلك الوقت اُغتيل هيركانس بكونه آخر رئيس كهنة للمكابيِّين بواسطة هيرودس، وانتهت بذلك رئاسة الكهنوت بحسب الناموس. في ذلك الحين أيضًا دُمِّرت المدينة والمقدس على يد قائد روماني. ربما بيد هيرودس نفسه الذي نصب نفسه حاكمًا ذا سلطة بدون وجه حقٍ. وبحسب قول الملاك: "ويثبت عهدًا مع كثيرين في أسبوع واحد، وفي وسط الأسبوع..."، يُفهم الآتي: وُلد المسيح أثناء مُلك هيرودس في اليهودية وأوغسطس قيصر في روما، وكرز بالإنجيل، وأسس عبادة الإله الحق لكثيرين ونعني بلاشك الرسل والمؤمنين عامة، ثم بعد آلام الرب بطلت الذبيحة والتقدمة في وسط الأسبوع. لأنه ما قُدمت من ذبائح بعد ذلك لم يكن بذي قيمة لدى الله... إذ صرخ الجميع: "دمه علينا وعلى أولادنا" (مت 2: 25)، وأيضًا "ليس لنا ملك إلاَّ قيصر". ذكر يوسابيوس هذا في كتاب Chronicle أما بخصوص حساب السنوات منذ إتمام بناء الهيكل إلى السنة العاشرة لمُلك الإمبراطور أوغسطس قيصر، أي حين ذُبح هركانس وتولى هيرودس ولاية اليهودية، ففي مجموعها 7 + 62 أسبوعًا (69 × 7) أو 483 سنة، ويمكن تقديمها هكذا: تحقق إتمام بناء الهيكل في الدورة الأولمبية 67، وهي السنة السادسة لداريوس. وفي السنة الثالثة للدورة 186 أي العاشرة لأوغسطس انتزع هيرودس الحكم على اليهود. بهذا تُحسب مدة الـ483 سنة بحسب الدورات الأولمبية، حيث تتم الدورة كل 4 سنوات. [توجد 120 دورة ما بين 186، 67. (120 × 4 = 480 + 3 (السنة الثالثة بعد الدورة) = 483)]. 3. الرأي الثالث: يقول القديس جيروم إن ليوسابيوس رأي آخر لا يرفضه تمامًا، وهو تقييم الأسبوع الأخير من السنين بكونه يقابل سبعين عامًا باعتبار أن كل يوم يوازي عشرة سنوات من الزمن. ففي منتصف الأسبوع، أي حوالي سنه 35م قُدِمت ذبيحة المسيح، وبعدها بحوالي 35 عامًا (سنة 70م) قامت روما ضد اليهود وهدمت الهيكل على يد تيطس الروماني. رأي القدِّيس هيبولتيس الروماني: سبق لنا عرضه في تفسير الأصحاح. يرى أن الأسبوع الأخير يخص نهاية العالم حيث يظهر ضد المسيح كما يظهر إيليا النبي لإعلان معرفة الله. أخيرًا يأتي السيِّد المسيح ويقتل المضلَّ بنفخة فمه وتخرب مملكته. رأي أبوليناريوس: رأى أنه مع ميلاد السيِّد المسيح وعمله الخلاصي تمت السبعة أسابيع (49 عامًا)، فإذا أُضيفت إليها الـ62 أسبوعًا (434 عامًا)، أي في عام 482 م. يُعاد بناء الهيكل وأورشليم... حيث يظهر إيليا الذي يرد قلوب الآباء على الأبناء، حينئذ يأتي ضد المسيح كقول الرسول أنه يجلس في هيكل الله (2 تس 2) ويشن حربًا ضد القدِّيسين، ثم يُقتل بنفخة ربنا ومخلصنا. هذا يحدث في منتصف الأسبوع فيثبت عهد الله مع قدِّيسيه، بعد أن يصدر ضد المسيح مرسومًا يمنع فيه تقديم ذبائح، لأن سيُقيم رجسة الخراب، أي تمثالًا للوثن داخل الهيكل. ثم يتم الدمار النهائي ويُدان اليهود الذين يُفتنون بضد المسيح بعد أن رفضوا المسيح. يستشهد أبوليناريوس بمؤلف الـTempora وهو يوليوس أفريكانيوس الذي سبق لنا عرض تفسيره في شرح الأصحاح. إنه يؤكد أن الأسبوع الأخير يأتي في نهاية العالم، لكن أبوليناريوس يقول بأنه يستحيل فصل الفترات عن بعضها البعض، إنما هي ملتصقة وراء بعضها. رأي القدِّيس أكليمنضس السكندري: رأى أن الفترات متتابعة وأن السبعين أسبوعًا تمت وذلك من مُلك كورش ملك فارس حتى تولى فسبسيان الروماني وتيطس الحكم، فهي تضم عصر فارس واليونان وقياصرة روما. رأي العلامة أوريجينوس: مع تبنِّيه للتفسير الرمزي إلاَّ أننا نجده في هذه الرؤيا لا يميل إلى الرمزية بل كان ملتزمًا بالحقائق التاريخية. هكذا قدم لنا الملاحظة المختصرة التالية في المجلد العاشر من المتفرقات Stromata. [يجب أن نتحقق بدقة المدة ما بين السنة الأولى لداريوس بن أحشويرش ومجيء المسيح الثاني، ونكتشف كم تتضمن من عدد السنوات، وما هي الأحداث التي قيل أنها قد حدثت أثناءها؛ ثم نرى ما إذا كانت هذه التوقيتات تتفق مع وقت مجيء المسيح الثاني]. رأي العلامة ترتليان: قدم لنا القديس جيروم رأي العلامة ترتليان عن كتابه "ضد اليهود Contra Judaeos" في شيء من الاختصار. كيف نقول أن السيِّد المسيح قد جاء خلال ال 62 أسبوعًا؟ يبدأ حساب ذلك بالسنة الأولى لداريوس حيث يطابق هذا التوقيت إعلان الرؤيا لدانيال. لهذا قيل وفهمني وتكلم معي وقال يا دانيال إنيّ خرجت الآن لأعلمك الفهم، في ابتداء تضرعاتك خرج الأمر" [22-23]. ملك داريوس 19 سنة، وملك أرتحشستا Artaxerxes 40 سنة، أما Ochus الملقب كورش فملك 24 سنة وأرغوس Argus عامًا واحدًا ثم داريوس الثاني المسمى Melas لمدة 21 عامًا. وملك الإسكندر المقدوني 12 عامًا. ملك سوتير Soter في الإسكندرية 35 عامًا، خليفة فلاديلفيوس لمدة 38، ثم تولى الحكم إفرجيتس Euergetes لمدة 25 عامًا ثم فيلوباتور لمدة 17 عامًا وتلاه إبيفانس لمدة 24 عامًا، وأيضًا ملك إفرجيتس الثاني لمدة 29 سنة وسوتير 38 سنه، وبطليموس لمدة 37 عامًا وكيلوباترة لمدة 20 عامًا وخمسة أشهر. وأيضًا شاركت كيلوباترة أوغسطس في الحكم لمدة 13 سنة. وملك أوغسطس بعد حكمه مع كيلوباترة لمدة 43 سنة أخرى، فكانت مجموع سنوات حكم أوغسطس 56 سنة. وقد عاش أوغسطس هذا بعد ميلاد السيِّد المسيح لمدة 15 سنة. جاء مجموع السنوات حتى ميلاد السيِّد المسيح (السنة 41 من حكم أوغسطس) فيها 13 سنة في شركة كيلوباترة و28 من حكمه وحده (وجاء ميلاد السيِّد في السنة 29 من حكمه)، هو 437 سنة وخمسة أشهر بمعنى أنه يكون قد انقضى 62.5 أسبوعًا، أي ما يوازي 437 سنة و6 أشهر عند ميلاد المسيح. حينئذ ظهر الصلاح الأبدي، ومُسح قدوس القدوسين وهو المسيح، وبطلت الرؤيا والنبوة، ومحا المسيح الخطية لكل من يؤمن به. لكن ماذا يعني أنه قد تثبتت الرؤيا والنبوة...؟ يقول العلامة ترتليان: قد خُتمت النبوة، محققًا كل النبوات التي جاءت قبلًا بخصوصه. ومن المؤكد أنه قد بطلت كل رؤيا ونبوة عن مجيء المسيح وآلامه، لأنها قد تحققت. يضيف ترتليان: لنبحث إذًا عن معنى السبعة أسابيع ونصف التي قُسمت بدورها إلى أجزاء من أسابيع سابقة، كيف تحققت خلال تلك الأجزاء؟ بعد موت أوغسطس الذي عاش بعد ميلاد السيِّد المسيح، انقضت 15 عامًا، وتلاه طيباريوس قيصر وملك لمدة 22 سنة و7 شهور و28 يومًا. في السنة 15 لملكه تألم المسيح في الـ33 سنة من عمره. ثم ملك غايس قيصر الملقب Caligula لمدة 3 سنوات و8 أشهر و13 يومًا. وملك نيرون لمدة 9 سنوات و9 أشهر و13 يومًا. وملك "غالبا" Galba لمدة 7 أشهر و28 يومًا. وملك Otho لمدة 3 أشهر وخمسة أيام؛ أما Vitellius فملك لمدة 8 أشهر و28 يومًا. هزم فسبسيان اليهود في السنة الأولى لملكه، فصار مجموع السنين 52 سنة و6 أشهر، لأنه ملك لمدة 11 سنة مجموع السنين 52 سنة و6 أشهر، لأنه ملك لمدة 11 سنة وبذلك في الوقت الذي اقتحم فيه أورشليم، فيكون اليهود قد أتمُّوا السبعين أسبوعًا كما جاء في نبوة دانيال. رأى اليهود: يقول القديس جيروم إن اليهود حسبوا الـ490 سنة تبدأ بالسنة الأولى لداريوس الذي ذبح بيلشاصر وحول الإمبراطورية الكلدانية إلى مادي وفارس، وتنتهي إلى عصر المسيح، فوجدوا فيها نبوة عن موته وعن اقتراب الجيش الروماني تحت قيادة فسبسيان وابنه تيطس. وإن النبوة قد تحققت بدمار أورشليم على أيدي الرومان، واعتبر اليهود أن الثلاث سنوات ونصف الأولى من الأسبوع الأخير تُشير إلى دمارها على أيدي فسبسيان وتيطس والثلاث سنوات ونصف الأخرى تُشير إلى حرب هادريان. هذا وقد ذكر مونتجمري James Montgomery الذي تَبَنَّى أراء النقاد في القرن العشرين أن كثير من علماء اليهود في العصور الوسطى اتبعوا الرأي التقليدي في اعتبار أن نقطة النهاية في النبوة هي دمار أورشليم بواسطة تيطس أو هادريان؛ مثل راشي وابن عزرا وغيرهما، وينقل أرتحشستا. وينقل عنShottgen أمثلة لتفاسير اليهود لهذه النبوة، كقول الحاخام Nachmanides بأن "قدوس القدوسين ليس سوى المسيا، المكرس من أبناء داود". ويقول الحاخام موسى هادرشان "البرّ الأبدي هو الملك المسيا". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|