"في السنة الثالثة من مُلك بيلشاصر الملك ظهر ليّ أنا دانيال رؤيا بعد التي ظهرت ليّ في الابتداء" [1].
وُهب دانيال من قبل الرب أن يقف كما في برج مراقبة عالٍ، ليرى الأمور البعيدة التي لا يراها غيره، والتي قد يظنها البعض أنها غير منطقية، بل وأحيانًا مستحيلة. هذه العطية تُقدم للنفس الأمينة التي ترتمي في حضن الله، فيرفعها كما بجناحي حمامة، لترى حتى ما هو وراء الزمن.
وُهبت له هذه الرؤيا بعد عامين من الرؤيا السابقة، وذلك قبل سقوط بابل (دا 5) بقليلٍ، لهذا تجاهلت الرؤيا الإمبراطورية البابلية وكشفت عن مملكة مادي وفارس (الكبش) التي تُهاجمها مملكة المقدونيِّين (التيس).