|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقدمة عن الرؤيا: تمت هذه الرؤيا قبل سقوط بابل بفترة قصيرة، إذ رأى دانيال النبي نفسه كمن هو في شوشان، عاصمة ولاية عيلام، غرب فارس وشرق بابل وجنوب مادي. "في السنة الثالثة من مُلك بيلشاصر الملك ظهر ليّ أنا دانيال رؤيا بعد التي ظهرت ليّ في الابتداء" [1]. وُهب دانيال من قبل الرب أن يقف كما في برج مراقبة عالٍ، ليرى الأمور البعيدة التي لا يراها غيره، والتي قد يظنها البعض أنها غير منطقية، بل وأحيانًا مستحيلة. هذه العطية تُقدم للنفس الأمينة التي ترتمي في حضن الله، فيرفعها كما بجناحي حمامة، لترى حتى ما هو وراء الزمن. وُهبت له هذه الرؤيا بعد عامين من الرؤيا السابقة، وذلك قبل سقوط بابل (دا 5) بقليلٍ، لهذا تجاهلت الرؤيا الإمبراطورية البابلية وكشفت عن مملكة مادي وفارس (الكبش) التي تُهاجمها مملكة المقدونيِّين (التيس). "فرأيت في الرؤيا، وكان في رؤياي وأنا في شوشان القصر الذي في ولاية عيلام، ورأيت في الرؤيا وأنا عند نهر أولاي" [2]. مدينة شوشان أوسوسا، وهي توصف في الكتاب المقدس بالحصن. احتلت مركزًا خاصًا، إذ كانت عاصمة فارس؛ صارت فيما بعد تشارك بابل كعاصمة في أيام الإمبراطورية الفارسية. تقع على بعد حوالي 250ميلًا شرقي بابل، تُستخدم إحداهما في الشتاء والأخرى في الصيف، وقد صارت عاصمة لكورش. كان دانيال في القصر في بابل، لكنه إذ كان في الرؤيا شاهد نفسه كأنه عند نهر أولاي. ظن البعض أن دانيال كان في مدينة شوشان، لكن هذا غير مقبولٍ، لأنه لم يكن ممكنًا لدانيال المسبي أن يترك بابل ويقطن في شوشان التابعة لفارس، إنما رأى نفسه هكذا في الرؤيا. ولعل الله سمح له بذلك ليطمئن أنه كما خدم شعبه خلال الحكم البابلي سيخدمه أيضًا خلال الحكم الفارسي. غالبًا لم يكن شوشان القصر قد بُنِيَ بعد، لأنه لم تكن إمبراطورية فارس قد ازدهرت بعد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دانيال النبي| تاريخ الرؤيا |
دانيال النبي | اضطرب دانيال جدًا بخصوص هذه الرؤيا |
دانيال النبي | تفسير الرؤيا |
دانيال النبي | تاريخ الرؤيا |
دانيال النبي | من التاريخ إلى الرؤيا |