|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"حينئذ أُدخل دانيال إلى قدام الملك، فأجاب الملك وقال لدانيال: أأنت هو دانيال من بني سبيّ يهوذا الذي جلبه أبي الملك من يهوذا؟ قد سمعت عنك أن فيك روح الآلهة، وأن فيك نيرة وفطنة وحكمة فاضلة. والآن أَُدخل قدامي الحكماء والسحرة ليقرءوا هذه الكتابة، ويُعرفوني بتفسيرها، فلم يستطيعوا أن يبينوا تفسير الكلام. وأنا قد سمعت عنك أنك تستطيع أن تفسر تفسيرًا وتحل عقدًا. فإن استطعت الآن أن تقرأ الكتابة، وتُعرفني بتفسيرها، فتلبس الأرجوان، وقلادة من ذهب في عنقك، وتتسلط ثالثًا في المملكة" [13-16]. مع كل ما حلّ بالملك، وما سمعه من جدته لم يتضع، نادمًا على ما فعله، بل تحدث مع دانيال في عجرفة، ناظرًا إليه كرجلٍ ذليلٍ مسبيّ. ولعله استخدم هذا الأسلوب لكي يلزمه بالطاعة والالتزام بالنطق بالحق معه. لقد اعترف الملك أنه التجأ إلى السحرة فظهر عجزهم التام، وأنه يأمل بسبب ما سمعه عنه أن يقدم له ما عجز عنه هؤلاء الرجال. قدم الملك وعودًا لدانيال من ثياب ملوكية (أرجوان) وقلادة ذهبية مع سلطان، ولم يكن يدري أنه هو نفسه يفقد ممتلكاته وسلطانه بل وحياته بعد ساعات. كان مرتعبًا أمام القضاء الإلهي، وربما كان يشعر أنه يفقد كل شيء سريعًا، لكنه أخفى هذا كله، مقدمًا وعودًا للآخرين لا يقدر أن يتمتع هو نفسه بها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|