|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنوده الثالث من مظاهر الكبرياء : الافتخار والحديث عن النفس: والمقصود هو أن يكسب الشخص مديح الغير وإطراءهم. وفي الواقع أن من يتحدث عن فضائله ومزاياه، إنما يستخدم أسلوب أنصاف الحقائق.لأنه لو ذكر الحقيقة كاملة عن نفسه، لكان يلزمه أيضًا أن يذكر النواحي، السلبية في حياته.أما في ذكره الحسنات فقط من تصرفاته، فهو لا يكون في ذلك كامل الصدق، ولا كامل العدل..! ومثل هذا الشخص قد يثير غيره، فيضطرهم أن يذكروا له عيوبًا، لكي يقيموا توازنًا بين مديحه لنفسه وحقيقة ذاته.. ولكنه في محبته للمديح، لا يقبل النقد، فيدافع عن نفسه بجميع الطرق التي تقبل النقد أيضًا، ويدخل في صراع. أما المتواضع، فهو لا يتحدث عن نفسه، ولا يمتدح ذاته. لا يتحدث عن أعماله، إنما أعماله هي التي تتحدث عنه. وهو من جانبه يحاول أن يعمل الخير في الخفاء، ولا يظهر ذاته بقدر إمكانه! وإن مدحه الناس يهرب من ذلك في استحياء. وفي داخل نفسه يشعر أنه لا يستحق المديح، بسبب ما يعرفه عن ذاته من نقائص لا يعرفها الناس عنه.. يعرضها أمام الله في صلاته طالبًا المغفرة – وإن كان في مسؤولية، واضطر أن يتحدث عن إنجازات العمل، فإنه لا يركز الحديث على ذاته، إنما يخص بالأكثر المجهود الذي قام به العاملون معه، والمعونات الأخرى التي ساعدت على النجاح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|