تشير عبارة "بَعدَ قَليلٍ" إلى ساعة آلامه التي اقتربت، أنها أقل من يوم، لأنَّه قال يسوع ذلك في الليلة السابقة لآلامه وموته. أَمَّا "لَن يَراني العالَم" فتشير إلى عجز العالم عن معرفة يسوع القائم من الموت (يوحنا 6: 34 و8: 21).
فبعد أن يُصلب يسوع ويموت لا يعود العالم يراه، لا حسب جسده ولا حسب لاهوته؛ لأنّ يسوع أوقف من قبل اليهود، وصُلِب في اليوم التالي، ودُفِن في المساء واختفى بالتالي عن أنظار البشر.
وتبقى العلاقة بين يسوع والآب غير مرئية لمَن لا يؤمن ولا يُحبّ، ومن لا يعيش في الرُّوح والنعمة، كما جاء في تعليم يسوع " الَّذي يُحِبُّني يُحِبُّه أَبي وأَنا أَيضاً أُحِبُّه فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي"(يوحنا 14: 21).