|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَدَنا يسوعُ وكَلَّمَهم قال: ((إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض. تشير عبارة "فَدَنا يسوعُ" إلى اقتراب يسوع من تلاميذه ليُكلمهم عن مجده لدى صعوده إلى السماء، كما حدث في رواية التجلي أيضًا (متى 17: 7). وكأنّه يقول إن مجد الله ليس أمرًا بعيدًا عن تلاميذه، بل هو قريب منهم. وفي الواقع، اكّد يسوع حضوره الدائم معهم "وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم" (متى 28: 20). أمَّا عبارة "إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض" فتشير إلى تأكيد يسوع أنَّه ربُّ جميع الممالك التي ادّعى الشَّيطان أنه سيعطيها له، كما جاء في التجربة الثالثة بقوله: "أُعطيكَ هذا كُلَّه إِن جَثوتَ لي سـاجداً "(متى 4: 9). أَمَّا عبارة " كُلَّ سُلطانٍ " فتشير إلى سلطان الذي ناله من الآب بعد أن مرّ في الألم والموت، وقد رفض السلطان الذي عرضه عليه إبليس (متى 4: 9-10). فالمسيح هو ابن الله المتجسد، والمساوي للأب في الجوهر، لذلك نسمعه اليوم يتكلم فيختار وأمر " فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم " (متى 28: 19). أَمَّا عبارة "السَّماءِ والأَرض" فتشير إلى الكون كله، مسكن الله، ومسكن البشر (أعمال الرسل 13: 33). أَمَّا عبارة " الأَرض" فتشير إلى يسوع الذي رفض، على جبل التجربة، أن ينال من الشيطان السيطرة على ممالك العالم (4/9-10) يُعلنُ هنا أن نالها من الله كما ورد في الكتاب المقدس "وأوتي ابن الإنسان سُلطاناً ومجداً وملكاً، حيث أن جميع الشعوب والأمم والألسنة يعبدونه" (دانيال 7/14). تشير عبارة "السَّماءِ والأَرض" إلى ما هو أكثر من السيطرة المسيح على الأرض بل على السماء وفقاً لاعتقاد الكنيسة الأولى (رسل 13: 33 ورومة 1: 4 وفيلبي 2: 5-11 و1 طيموتاوس 3: 16). أعطى الله للمسيح سلطان على السماء والأرض، وعلى هذا الأساس، أمر يسوع تلاميذه أن يتلمذوا كثيرين وهم يكرزون ويعمِّدون ويعلمون. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دنا الى يسوعَ انسانٌ مجرّباً لهُ |
مَثلُ الوَزَنات | فَدَنا الَّذي أَخَذَ الوَزَنات الخَمْس |
(متى 28: 18) فَدَنا يسوعُ وكَلَّمَهم قال |
" فَدَنا يسوعُ " الى المسيح الذي كان بعيدا عن التلاميذ |
أجابَ يسوعُ |