|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مسئولية الخادم سؤال: مسئولية الخادم عن أولاده أمام الله ، هل الخادم مسئول عن جميع الأولاد ؟ الجـواب : إن المسئولية درجات ، فهناك مسئولية لكن كما قال العلامة أورجينوس قال : يُطلب منى أنا القسيس أكثر مما يطلب من الشماس ، أما ضابط الكنيسة وهو الأسقف فيطلب منه أكثر من جميعنا . أى هناك تدرج فى المسئولية ، فالأم مثلا مسئولة ، والأب مسئول ، لكن الأب هو المسئول الأول، لذلك الله لام آدم لأنه سمع لإمرأته، " لأنك سمعت لقول حواء ..." ، أى أنت المفروض قيادتك فوق قيادة الأم وهكذا . فأنت مسئول عن فصلك لكن ممكن يتغير هذا الفصل، أنت مسئول عن قيادته بمثابة إشبين ، فالمسئولية لهذا الفصل أن تعطيهم الدرس، وتسأل عنهم وتفتقدهم، وتطمئن إلى إرتباطهم بالكنيسة أنهم يباشروا حياتهم الدينية ، هل لهم صلة بالكنيسة أو لا .. ، هل لهم صلة بالكاهن أو لا ..، كل هذه الأمور أنت مسئول عنها أن تصل الطفل بالله وبالكنيسة وليس بشخصك . هنا فرق كبير جدا بين المفهوم الأرثوذكسى للخدمة ، أننا لا نربط الأولاد بنا شخصياً لكن بالكنيسة، مشكلة لمسناها فى خدمة بعض فروع مدارس التربية الكنسية ، تجد خادم معين يرتبط بفصل معين، ويرتبط به إرتباطاً شديداً وعندما يُطلَب منه أن يترك هذا الفصل لأمر ما لا يقبل، بحيث لو غاب هذا المدرس، يغيبوا الأولاد عن الكنيسة لأنه ربط الأولاد به ولم يربطهم بالكنيسة . ولا تكون الخدمة فيها ربط الأولاد بالخادم ، ممكن جدا إذا اقتضى صالح الخدمة أنه يُعطى فصل آخر، وآخر يأخذ فصله ويحدث تبادل لا مانع ، أنا لاحظت أن الأنبا باخوميوس أب الشركة الراهب الكبير كان له حكمة ، نعلم أنه هو الذى أنشأ نظام الديرية الجماعية ، فكرة الرهبنة التى يسموها الإشتراكية ، فكان كل سنة يغير القيادات، هو طبعا الأب الأكبر للأديرة وكان عنده عدد كبير من الأديرة والرهبان، كانوا بعشرات الألوف خصوصا من دير المحرق شمالاً حتى اسوان جنوباً . فكان كل سنة فى كل أول توت يُغَيّر كل القيادات فى كل دير ، الرئيس ، الربيطة ، وكيل الدير، حتى الراهب الذى يقف على الباب أيضا يُغَيّره ، هذا التغيير له جماله ، وأنا قدمت مذكرة لسيدنا البابا بهذا الخصوص من جهة الأديرة فى الكنيسة ، لابد أن يكون فيه عملية تغيير مستمرة، لو أمكن كل سنة، وإن لم يكن فكل سنتين أو كل ثلاثة ، لكن لابد من عمل نظام بحيث أن القيادات تتغير ، وهذا لصالح الشخص نفسه ولصالح الدير أيضا . لأنه دائما الإنسان عندما يعطى وظيفة واحدة ثابتة يتعب .. فالأمر الأول: التغيير يفيده شخصياً ، الأمرالثانى: أى وظيفة فى الدنيا يأخذها الإنسان تنشأ بينه وبين الناس سوء تفاهم لأسباب مختلفة. الأمرالثالث: لصالح الدير نفسه عملية التغيير الأمر الرابع: يعطى فرصة لقيادات أخرى أنها تظهر ، كذلك عندما يكون رئيس دير استمر فى حدود 20 سنة، عندما يعفى من هذا المنصب تكون هناك حساسيات، لكن عندما يكون فيه نظام أن كل 3 سنين يترك الخدمة، يكون مستريح وكل الناس مستريحة ولا يكون هناك السؤال لماذا ترك الخدمة ؟ لا تكون هناك متاعب ، لذلك أنبا باخوميوس أب الشركة وواضع نظام الشركة كان كل سنة يغير الرؤساء وهذه لها حكمتها . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|